إضراب الصيادلة الاثنين القادم بجميع المحافظات

فى اجتماع الجمعية العمومية اليوم..

تظاهر أكثر من 3 آلاف صيدلى من مختلف المحافظات أمام دار الحكمة عقب الجمعية العمومية الطارئة التى عقدتها اليوم، الجمعة، نقابة الصيادلة للوقوف ضد قرار مصلحة الضرائب العامة لإلغاء الاتفاقية الخاصة بأسس المحاسبة الضريبية للصيدليات، وهو ما يعرّض الصيادلة للحبس نتيجة تحويلهم للتهرب الضريبى، والتى أسفرت عن العديد من القرارات، أولها إلغاء الصيدليات بدءا من الاثنين القادم وحتى يتم حسم القضية، مع تشكيل لجان للحفاظ على صحة المرضى خلال تلك الفترة ومطالبة شركات الأدوية بقبول المرتجعات من الأدوية الموجودة حاليا بالصيدليات، مع الامتناع عن شراء أدوية جديدة والإصرار على تقديم إقرارات ضريبية بموجب اتفاقية 2005، على أن تقدم نهاية مارس، كما تم الاتفاق على أن تكون الجمعية العمومية فى انعقاد مستمر، بحيث يكون يوم الاثنين القادم هو ميعاد لثانى جمعية عمومية طارئة، بالإضافة للاعتصام، وهو ما اتفق عليه كافة الحضور، فيما عدا الوقفة الاحتجاجية التى عقبت الجمعية، حيث رفض بعض الحضور عقدها أمام النقابة على أن تكون أمام مجلس الشعب، وهو ما رفضه محمد عبد الجواد وكيل النقابة، قائلا "لن نجعلهم يضربوننا على الفاضى.. لأن مفيش شغل النهاردة"، كذلك طالب البعض أن تحدد عقوبة على من سيمتنع عن غلق صيدليته.
"المالية قالت لن يحضر سوى 8 صيادلة وحضر 3 آلاف وأكثر"، كلمات سخرية بدء بها محمد عبد الجواد وكيل النقابة، مسردا فى تهكم الحديث الذى دار بين الوفد الذى زار وزير المالية فى حضور رئيس مصلحة الضرائب الجديد أشرف العربى الخميس الماضى، قائلا "كلما وضحنا للوزير موقفنا حول اتفاقيه 2005 الخاص بالمشروعات الصغيرة التى تدخل فى إطارها الصيدليات، نجد أشرف العربى يشكك حول إننا ننتمى للمشروعات الصغيرة، ثم يعود ليقول إن المجتمع الصيدلى منضبط، لكن الحكومة أتت بى لضبط المجتمع لأنه حرام.. كفاية كده على رجال الأعمال لابد أن نأخذ من صغار الممولين".
عبد الجواد أضاف "عندما قال الوفد الصيدلى للوزير إنهم بصدد عقد جمعية عمومية، قال لمحمود عبد المقصود، أمين عام نقابة الصيادلة، خلى البلية تلعب يا محمود".
"يأخذون منا الأموال ليعطوا لهشام طلعت مصطفى ليصرف على الرقصات.. حرام"، قالها محمود عبد المقصود، الأمين العام لنقابة الصيادلة، فى حدة، مؤكدا أنه إذا أراد رئيس مصلحة الضرائب أموالا فلينظر إلى مرتبه الذى يصل إلى 100 ألاف جنيه، مضيفا أنه لا يكفيهم أن يستولوا على لقمة عيشنا فقط بل أرادوا سجننا.
محمود كلاوى، شيخ الصيادلة، قال رافضا قرار مصلحة الضرائب لأنها أسقطت الاتفاقية التى تم التعاقد عليها مع نفس الوزير فى وجود رئيس مصلحة الضرائب السابق، وبناء عليها سيتم حبس كل الصيادلة، مرددا "مش عيب عليك يا وزير المالية يلعب بك أشرف العربى".
قدم أعضاء مجلس الشعب من الصيادلة النقابيين طلب إحاطة عاجل لمساءلة وزير المالية، عوضا عن القضية التى تنظر فى مجلس الدولة، وقال جمال قرنى عضو مجلس الشعب ممثلا لكتلة الإخوان، إذا أراد وزير المالية أموالا فليأخذها من رجال الأعمال أو رجال الضرائب العقارية، مؤكدا أن الحكومة تعاملنا كعبيد، لكن الصيادلة يملكون من القوة ما يجعلهم مسيطرين.