سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار محمود فوزى ل"اليوم السابع": إشراف قضائى كامل على الانتخابات.. وتمكين الشباب والمرأة ترجمة لواقع مصر السكانى.. مصر تُراهن على شبابها ونسائها فى بناء المستقبل.. وتصويت نزيه تحت رقابة القضاء
- المستشار محمود فوزي ل"اليوم السابع": مجلس الشيوخ بيت الخبرة.. وتجربته الأولى ناجحة بفضل الطرح وجودة الأعضاء - وزير شؤون المجالس النيابية: الرئيس السيسي أكبر داعم للمرأة.. والشباب في قلب الدولة
أكد المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية والتواصل السياسي، في تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الدولة المصرية حريصة على إجراء الانتخابات في مناخ من الشفافية والنزاهة الكاملة، وتوفير أقصى درجات الضمانات القانونية والدستورية التي تكفل نزاهة العملية الانتخابية وتحقيق إرادة الناخبين. وقال فوزي: "الإشراف القضائي الكامل قائم ولم يُلغ، والدليل أننا لن نجد لجنة انتخابية واحدة في مصر إلا وعلى رأسها عضو من أعضاء الهيئات القضائية. المواطن المصري يثق في القضاء، ويطمئن عندما يعلم أن قاضيًا هو من يشرف على عملية التصويت داخل اللجنة".
وأضاف: "من أهم مظاهر الديمقراطية أن يشعر المواطن بأن صوته مؤمن، وأن العملية تتم في ظل شفافية مطلقة. ولذلك نحن نثمّن استجابة الهيئة الوطنية للانتخابات لمطالب الرأي العام المصري بالإبقاء على الإشراف القضائي الكامل".
وأشار فوزي إلى أن منظمات المجتمع المدني المحلية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، تشارك في متابعة العملية الانتخابية، قائلًا: "هذا يؤكد أن الدولة المصرية لا تخشى المراقبة، بل ترحب بها، لأنها تثق في شفافية ما يجري داخل لجانها".
وفي حديثه عن التجربة البرلمانية لمجلس الشيوخ، قال وزير شؤون المجالس النيابية: "مجلس الشيوخ يمثل الغرفة الثانية في البرلمان، وهي غرفة لها تاريخ عريق في الحياة النيابية المصرية. نطلق عليه بيت الخبرة وبيت الحكمة، لأن هدفه الأساسي هو إتاحة الفرصة لطرح موضوعات معمقة ورؤى استراتيجية تصب في تطوير سياسات الدولة".
وتابع فوزي: "أهمية المجلس لا تقف فقط عند حدّ اختصاصاته، وإنما تتجسد في جودة الطرح البرلماني الذي يصدر عنه. رأينا أطروحات مهمة للغاية صادرة من لجانه وأعضائه، ساهمت في تطوير ملفات تشريعية وتنفيذية على مستوى الدولة".
وأردف: "نعتز بوجود غرفة ثانية تشريعية، لأنها توسّع من قنوات تمثيل المواطنين وتمنح كل فرد في المجتمع صوتًا إضافيًا يُعبّر عنه، من خلال عضو مجلس النواب وعضو مجلس الشيوخ معًا".
وأوضح أن عضوية مجلس الشيوخ تتطلب اشتراطات علمية ومهنية أعلى من مجلس النواب، قائلًا: "إذا كان الترشح لمجلس النواب يتطلب فقط شهادة التعليم الأساسي، فإن مجلس الشيوخ يشترط حصول المرشح على مؤهل جامعي على الأقل، ما يعكس طبيعة الدور المنتظر من هذه الغرفة التشريعية".
وفي ملف تمكين الشباب والمرأة، شدد فوزي على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو دمج الشباب والمرأة في قلب العملية السياسية، قائلاً: "نحن دولة شابة، معظم سكانها من الشباب، وهذه ميزة لا تملكها كثير من دول العالم. الشباب اليوم ليس فقط جزءًا من المشهد، بل أصبح في صلب مراكز صنع القرار".
وتابع: "نرى شبابًا في مواقع تنفيذية وتشريعية رفيعة، وزراء، محافظين، معاونين، برلمانيين، وحتى داخل مؤسسات الدولة المختلفة، وهذا ليس رفاهية سياسية بل ضرورة وطنية نابعة من هيكلنا السكاني".
أما عن المرأة، فقال فوزي: "أنا دائمًا أقول إننا نعيش عصر التمكين الحقيقي للمرأة، والفضل في ذلك يعود للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعدّ أكبر داعم للمرأة المصرية في التاريخ الحديث. نحن نعيش اليوم في ظل ما يمكن وصفه بالعصر الذهبي للمرأة".
وتابع: "المرأة أثبتت أنها قادرة على القيادة والتميز، سواء في المجال التنفيذي، أو في القضاء، أو في الشرطة، أو حتى في القوات المسلحة ورأينا نماذج نسائية مصرية مشرفة، لا تقل كفاءة عن الرجل، بل في أحيان كثيرة تتفوق عليه".
وأكد فوزي أن "الرئيس حين يدعم المرأة ويمنحها هذه الفرص، فهو لا يفعل ذلك من باب المجاملة، بل عن قناعة حقيقية بأن تعطيل نصف المجتمع يعني تعطيل التنمية. الرئيس يملك رؤية متقدمة بأن المرأة قوة منتجة وفاعلة في المجتمع".
ودعا فوزي المصريين إلى النزول والمشاركة بكثافة في العملية الانتخابية، قائلاً: "أي مواطن في العالم يتمتع بثلاث حقوق مجتمعة: أداء الخدمة العسكرية، دفع الضرائب، وممارسة حقه في الانتخاب هذه هي أركان المواطنة الكاملة، ولا تتوافر إلا في المواطن الذي يشارك في صناعة مصير بلده".
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات وفّرت كل سبل الراحة للمواطنين، قائلاً: "التصويت متاح على مدار يومين، من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً. المقار الانتخابية واسعة، والتنظيم على أعلى مستوى، وتعامل الموظفين والقضاة محترف ومحترم".
وأضاف: "هناك من يفضّل النزول في الصباح، وآخرون في المساء حسب ظروفهم، لكن المهم هو المشاركة. في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة، ومحيطنا المتقلب، المشاركة ليست فقط حقًا، بل مسؤولية وطنية يجب أن نؤديها بكل وعي". المستشار محمود فوزى خلال التوجه للجنته