قال محمد وازن، المحلل السياسي المتخصص في الشئون الإسرائيلية، إنه فور أن شاهد الصور المتداولة لجماعة الإخوان، وعناصرها يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حرص على متابعة ما يقوله المجتمع الإسرائيلي حول هذا الأمر. وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "ما رأيته يشيب له الولدان، فبداية يجب أن يتم وضع الناس أمام صورة واضحة، فما حدث في تلك أبيب لم تكن مجرد مظاهرة، وإنما هي خيانة سياسية مكتملة الأركان، وتتم بمنتهى الوقاحة ضد الدولة المصرية". وتابع: "أمام السفارة المصرية في تل أبيب، عناصر محسوبة على جماعة الإخوان، أبرزهم كمال الخطيب الذي طالما هاجم حكام العرب، رفعوا لافتات ويتهمون مصر بأنها تحاصر قطاع غزة، والصدمة هي أن تلك المظاهرة ليست أمام الكنيست الإسرائيلي، إسرائيل التي تقصف غزة بشكل مستمر وتقتل الآلاف". وقال: "مصر هي من يرسل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتدفع ثمن دعمها للشعب الفلسطيني من أمنها واقتصادها، فمصر أرسلت أكثر من 35 ألف شاحنة مساعدات إنسانية منذ المشهد العبثي في السابع من أكتوبر، كما أن مصر استقبلت آلاف المرضى والجرحى من غزة لتلقي العلاج بشكل كامل، مصر التي تستضيف كل جولات التفاوض ولم تغلق معبر رفح يوما واحدا".