كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن إجراء الثوار السوريين لقاءات مع مسئولى الحكومة الأمريكية فى واشنطن مع تزايد الضغوط على الولاياتالمتحدة لتقديم شحنة من الأسلحة الثقيلة للمعارضة تشمل طائرات أرض جو لمقاتلة قوات الأسد. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر، أن مندوبين للجيش السورى الحر قد التقى فى الأسبوع الماضى مع السفير الأمريكى فى سوريا روبرت فورد فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية وحضر الاجتماع فريدريك هوف، المنسق الخاص للشرق الأوسط. وأضافت أن وفد المعارضة الذى كان مزودا بأجهزة أى باد تظهر خطط مفصلة على جوجل إرث لتحديد مواقع المعارضة وأهداف النظام، قد التقى أيضا مع كبار المسئولين بمجلس الأمن القومى الذى يقدم المشورة للرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن السياسة الخارجية. وأكدت الصحيفة أن ممثلى المعارضة السورية يعدون قائمة للأسلحة المطلوبة والتى تشمل أسلحة ثقيلة وطائرات مضادة للصواريخ ورشاشات ثقيلة تخطط لتقديمها لمسئول الحكومة الأمريكية فى الأسبوعين القادمين. وتأتى هذه المشاورات قبيل اجتماع قمة العشرين المقررة فى المكسيك العام المقبل، حيث من المتوقع أن تقوم الولاياتالمتحدة وبريطانيا بمحاولة أخيرة للحصول على موافقة الرئيس السورى فلاديمير بوتين للتدخل فى الأزمة السورية. واعترف دبلوماسيون غربيون سرا، وفقا لما قوله التليجراف، أنهم يعلقون آمالا ضئيلة الآن لفرض تغيير فى موقف روسيا والتى رفضت مرارا دعم الضغوط الأمريكية والبريطانية لبذل المزيد من الجهود لوقف انزلاق سوريا إلى الحرب الأهلية الطائفية. وتوقعت الصحيفة أن تحظى مساعى التدخل فى سوريا على غرار ما حدث فى ليبيا بدعم بعد فشل خطة كوفى أنان للسلام. ونقلت عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالشرق الأوسط قولها إن الأسلحة التى قدمت لليبيا ودفعتها حكومتا السعودية وقطر إلى جانب تبرعات خاصة، قد تم تخزنها تحسبا لتدخل "لا مفر منه" لإقصاء نظام الأسد، إلا أنه أضاف أن سوريا ربما لن تفتح الباب على مصرعيه لكى تكون بمثابة قناة لنقل الأسلحة دون تدخل للناتو أو الدعم الأمريكى ليكون ضامن لها فى حالة رد فعل سورى عنيف وربما حشد من جانب دمشق للجماعات الكردية ضد تركيا. وقالت مصادر دبلوماسية شرق أوسطية أن إدارة أوباما على علم تام بالاستعدادات التى تجرى لتسليح جماعات المعارضة السورية.