متضامنون مع مجدى حسين ينتقدون نقيب الصحفيين

وصفت الدكتورة نجلاء القليوبى زوجة مجدى حسين أمين عام حزب العمل المجمد، حكم المحكمة العسكرية على زوجها بالسجن لمدة عامين، بأنه عقوبة مغلظة، وهى ليست سوى تصفية حسابات مع حسين بهدف منعه من استكمال مسيرته التى كانت ستنطلق يوم 25 فبراير الجارى للمطالبة بتنحى الرئيس مبارك عن الحكم.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين للتضامن مع مجدى حسين أمين عام حزب العمل المجمد، مضيفة أنه قبل المحاكمة تمت محاكمة اثنين آخرين بنفس التهمة، وهى التسلل إلى غزة بدون تصريح، ومع ذلك حصل كل منهما على سنة واحدة سجنا، وهو الأمر الذى يدعو للدهشة حينما يحصل مجدى حسين على سنتين سجنا.
محفوظ عزام - رئيس حزب العمل - قال إن الحكم سياسى يتخفى فى شكل يرفضه القانون والدستور، وإن تواجد حسين بين اشقائه من أهل غزة، إنما هو تجسيد لموقف من مواقف الوحدة والإخاء وتعبير صادق عن التضامن الشعبى معهم، مضيفا أن تقييد حسين هو إدانة للنظام المصرى الذى ينقض على أبنائه.
محمد الدماطى- أحد أفراد هيئة الدفاع عن مجدى حسين- قال إن المحاكمة كانت عبثية تفتقد إلى كل الضمانات القانونية لأنها كانت سرية، وهو ما يعكس مدى الخلل فى الحكم الصادر، خاصة وأنه لم يسمح بحضور المحاكمة أى محامى من هيئة الدفاع والبالغ عددهم 25 محاميا، فى الوقت الذى حضر عنه 3 محامون يتبعون المحكمة العسكرية.
أما الصحفى عبد الحليم قنديل رفض تورط الجيش فى هذا الصراع السياسى بين المعارضة والنظام، مضيفا أن الحكم يفتقد للنزاهة والشفافية. كما نظم المشاركون وقفة احتجاجية أمام النقابة فور الانتهاء من المؤتمر الصحفى، رددوا فيها العديد من الهتافات للتعبير عن رفضهم لموقف نقابة الصحفيين وعلى رأسها مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، معلنين رفضهم للمحاكمات العسكرية قائلين: "يا نقيب الصحفيين دورك فين مع مجدى حسين، جيشنا له كل احترام واحنا صراعنا مع النظام".
كما أصدرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، بيانا تضامنيا مع مجدى حسين لرفض محاكمته عسكريا مع الإعلان عن تأييده بشكل كامل والوقوف بجانبه. وعلى هامش الوقفة أكد أحد أعضاء حزب العمل لليوم السابع أن الحزب يسعى فى الفترة القادمة إلى استكمال مسيرة مجدى حسين إلى قصر عابدين مع تكسير كل الخطوط الحمراء منها التظاهر فى المساجد رغم منع النظام لذلك.