الإعادة على الأبواب ومازال الشعب فى حيرة بين "مبطل" و"مشارك"

أيام وتبدأ الجولة الثانية من الانتخابات ومازال الكثير من الناخبين فى حيرة بين خيارين كلاهما "مر" على حد تعبير الكثير من الفرق والاتجاهات التى تدعو لإبطال الصوت الانتخابى، نظرا لعدم قبولهم للخيارين.
يرى كثيرون أن الاختيار أصبح صعبا، فالبعض يرى أن اختيار مرسى يعنى هيمنة الإخوان على كل شىء، والبعض الآخر يرى أن اختيار شفيق هو إعادة لنظام سابق فاسد وفاشل وإذا كان للمرأة دور لا يستهان به فى ثورة 25 يناير فإنها تلعب دورا هاما الآن فى اختيار الرئيس فكيف تفكر المرأة وماذا ستختار إذا لم ترغب فى هذا ولا ذاك؟
تقول "إحسان محمد" أخصائية صحية بالوراق سوف أنتخب الفريق أحمد شفيق لأننى لا أفضل الإخوان، لأننا حاليا نحتاج إلى سلام، والإخوان -كما تقول- هم قتلة السادات ونحن لا نثق بهم، وخاصة بعد أن أعطيناهم الفرصة فى مجلسى الشعب والشورى وكانت النتيجة سيئة، ويجب أن يحكم مصر شخص على وعى بالعملية السياسية.
وتقول "ماجدة صديق" رائدة ريفية "بأوسيم" كنت فى أمانة المرأة فى السابق وسوف أنتخب الفريق شفيق ورغم أن "الاثنين أسوا من بعض"، إلا أن "شفيق" لديه وعى بالسياسة الخارجية أكثر من مرسى ونحن نخشى أن تستولى الجماعة على الحكم فى حالة فوز "مرسى"، ومن حسن الحظ أن فترة الرئاسة ستكون قصيرة ومحددة، وسوف نختار شفيق وإذا لم يتمكن من تحقيق مطالبنا فنحن قادرين على خلعه كما خلعنا "مبارك".
أما "سماح عطية" بمحافظة الجيزة فتقول: حتى الآن لم أقرر هل سأنتخب أم لا، ونحن مثل غيرنا من الناس فى حيرة من أمرنا، وذلك بسبب الشائعات التى لاحق كلا المرشحين، ولا نعلم إذا كان ما أشيع عنهم صحيح أم خاطئ، وهو ما جعلنى أفكر جدياً فى عدم المشاركة فى الانتخابات.
وتقول "شيماء محمود": عضوة بمكتب شئون المرأة بمحافظة الجيزة انتخبنا فى البداية "حمدين صباحى" الذى غاب عن المنافسة وتركنا فى حيرة بين خيارين كلاهما "مر"، وأنا أرجح عدم المشاركة فى الانتخابات، لأن شفيق لا يصلح ولا مرسى أيضا لأننا غير مقتنعين بهما وكل مصلحتهما هو الكرسى فقط .