وقع الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، والدكتور مصطفى كامل رئيس جامعة أسيوط، برتوكول تعاون بين المؤسسة والجامعة لتمويل مستشفى "الراجحى" للكبد، بالأجهزة الطبية الخاصة بوحدة العناية المركزة وتجهيز وحدة التخدير، وستقوم المؤسسة بتوفير 12 سرير إلكترونى لوحدة العناية المركزة، و18 شاشة عرض لمتابعة حالات المرضى، داخل وحدة العناية المركزة، و6 أجهزة تنفس صناعى، و6 أجهزة تخدير، و12 شاشة عرض لمتابعة العلامات الأساسية للحياة عند المرضى، ومحطة متابعة مركزية، 3 أسرة إلكترونية لمتابعة الحالات متوسطة الخطورة، وذلك فى خطوة جادة لرفع معاناة مرضى الكبد، من أهالى محافظات الصعيد، بتقديم لهم أحدث التقنيات الصحية الحديثة، فى قلب جامعة أسيوط، دون عناء السفر إلى القاهرة. وقال الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، على هامش افتتاح المستشفى، والذى حضره الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان الأسبق، واللواء السيد البرعى محافظ أسيوط، وعدد من الرياضيين يتقدمهم أحمد حسن وهادى خشبة، وعدد من الإعلاميين يتقدمهم جمال عبد الرحيم وكيل نقابة الصحفيين، إن افتتاح المستشفى سيساهم بشكل كبير فى تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى فى الصعيد، مشيرا إلى أن قيام مؤسسة الراجحى بالمساهمة فى تمويل المستشفى يدل على حب عائلة الراجحى والسعوديين لمصر وأهلها ومساهمتم الدائمة فى المشروعات الخيرية. وطالب المفتى بضرورة العمل والمساهمة دائما فى المشروعات الخيرية، قائلا "افعلوا الخير لعلكم تفحلوا"، كما أشاد بدور العلماء الذى يساهمون فى تنمية المجتمع أبحاثهم ومشروعاتهم، ومنهم الدكتور سليمان سليم رحمه الله مؤسس جامعة أسيوط، قائلا: "العلماء كنوز الدنيا، يمنحون الحرارة للحياة وبدونهم لا طير تغنى وقلب تهنى". وأعرب رئيس مجلس مؤسسة مصر الخير عن سعادته بتكريم الجامعة له، موضحا أنه شرف ووسام على صدره. وقال الدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحى، رئيس مؤسسة الراجحى بالسعودية إن حبه الشديد لمصر جعله يستثمر فى العديد من المشروعات الاقتصادية بها، فضلا عن مساهمته فى المشروعات الخيرية من خلال الجمعيات والمؤسسات التنموية مثل مؤسسة مصر الخير، مؤكدا على أنه لن يتردد فى المساهمة بأى مشروع تنموى تحتاجه القرى الفقيرة وأبناء شعب مصر فى أى وقت، مشيرا إلى أنه سيتعاون مع مؤسسة مصر الخير فى مشروعاتها لمساعدة القرى الأكثر فقرا. من جانبه، قال الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة، "افتتاح المستشفى يأتى كخطوة على طريق علاج مرضى الكبد دون عناء السفر إلى القاهرة وغيرها"، مشيرا إلى أن المستشفى يعد أول مستشفى بالصعيد لمرضى الكبد، وقد ساهم فى إنشائه مؤسسة الراجحى بالسعودية بمبلغ 52 مليون جنيه، ومؤسسة مصر الخير بمبلغ 4 ملايين جنيه، وأسهمت الدولة بنحو 60 مليون جنيه، بالإضافة إلى بعض التبرعات الأخرى من بعض الأشخاص بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 130 مليون جنيه. وأضاف، أن المستشفى يستوعب نحو200 مريض ويضم عدد 200 سرير منها 35 سريرًا للعناية المركزة والمتوسطة، و65 سرير إقامة، وأن المستشفى مجهز بجميع المستلزمات الطبية الخاصة بجراحات الكبد، موضحا أن المستشفى مجهزة بجميع المستلزمات من جراحات كبد وإسعاف ومعامل وغرف عمليات للزرع. وأكد كمال، على أن المستشفى سيتم تشغيله على ثلاث مراحل بدءًا من الجراحات الصغيرة ونهاية بزراعة كبد بالكامل، وذلك بالتعاون مع أساتذة فى جراحات الكبد من دولة اليابان والمعهد القومى لزراعة الكبد بالقاهرة. وقال الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان السابق، ورئيس المجلس الأعلى للجامعات، إن المستشفيات الجامعية تستقبل نحو 14 مليون مواطن سنويا منهم نحو 2.5 مليون فى أقسام الحوادث والطوارئ، مشيرا إلى أن نسبة الأسرة فى المستشفيات الجامعية تبلغ 11% من عدد أسرة المستشفيات فى مصر، إلا أنها تقدم خدمات متميزة وبشكل فعال جعلها قبلة للمرضى. وأضاف أن مستشفى الراجحى بصدد إرسال خطاب إلى المجلس الأعلى للجامعات لإنشاء صندوق لتلقى التبرعات لاستكمال منشآت المستشفى وتجهيزها. وعلى هامش الافتتاح منحت جامعة أسيوط الدكتوراه الفخرية للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، والدكتور محمد بن صالح بن عبد العزيز الراجحى، رئيس مؤسسة الراجحى بالسعودية، لجهودهما فى بناء المستشفى.