بكار ل"صباحك يا مصر": التيارات الأخرى تفتعل المشاكل فى التأسيسية

أكد أحمد خيرى، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن حزبه لم ينسحب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، ولكنه أخذ موقفا "احتجاجيا"، وقرر التنازل عن مقاعده لصالح المرأة والأقباط والشباب الذين تم تهميشهم فى هذه الجمعية، ولن يكون هناك عودة من باب خلفى مثلما فعل حزب البناء والتنمية .
وشدد خيرى، اليوم الثلاثاء، فى لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، على أن حزب "المصريين الأحرار" لن يطعن فى دستورية الجمعية التأسيسية، رغم تأكيد فقهاء دستوريين أن التشكيل مناقض للمادة 60 من الإعلان الدستورى، قائلا: "يعنى قضية ب3 جنيه توقع الجمعية التأسيسية".
ونفى خيرى أن يكون هناك نية لتعطيل أو عرقلة الجمعية من جانب الأحزاب المدنية، أو نقض الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين الأحزاب السياسية على أن ينقسم تشكيل اللجنة إلى 50 % لتيار الإسلام السياسى، و50 % للأحزاب المدنية، لأنه لم يكن هناك تفصيل واضح لتوزيع النصب، متابعا: "أتحدى وأقسم بالله وأتعهد بالاعتذار إذا كان هناك مناقشة لتفصيل التوزيع ننقضه الآن".
وعلى الجانب الآخر ، قال الدكتور سعد عمارة، عضو الهيئة العليا للحرية العدالة، إن مشروع جماعة الإخوان ومرشحها للرئاسة الدكتور محمد مرسى هو "دولة مدنية دستورية عصرية حديثة"، ولا أحد يستطيع تغيير شكل الدولة، ولا يوجد فى الإسلام أصلا دولة "دينية"، ونوافق على المادة الثانية من الدستور ونعتبرها كافية، ولن نسعى إلى تغيير كلمة "مبادئ الشريعة الإسلامية"، إلى "أحكام الشريعة الإسلامية"، كما يروج البعض.
وخلال اتصال هاتفى مع البرنامج، قال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إنه رغم تنازل تيار الأغلبية وموافقة على نسبة ال 50 % فى لجنة الدستور، فوجئنا ب"افتعال" المشاكل من التيار الآخر، والذى لن يوصل إلى حل، فلا مجال للمناقشة بعد الاتفاق .
وأضاف أن "بيت القصيد" أن البعض يراهن على عامل الوقت ويعرقل الجهود مراهنا على احتمال صدور قرار بحل مجلس الشعب الخميس المقبل، ولكن حتى لو صدر ذلك فإن قرارات التأسيسية محصنة بموجب القانون حتى لا تدفع البلد الثمن.
ومن ناحيته، أعرب أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، عن اعتراضه على فكرة "الحصص" فى صياغة الدستور، لأن الدستور من وجهة نظره ليس وثيقة "غالب" و"مغلوب" ، مؤكدًا أن ما حدث فى الجمعية التأسيسية الأولى يتكرر الآن بشكل آخر.