أعداد المضربين أمام الشعب لتطبيق العزل ترتفع ل 55 شخصًا.. وتهديدات بالتصعيد فى حال عدم انضمام النواب إليهم.. وطبيب العيادات المتنقلة يؤكد تدهور صحة عدد من المضربين

ارتفعت أعداد المضربين عن الطعام أمام مجلس الشعب لليوم السادس على التوالى للمطالبة بتطبيق قانون العزل ووصلت ل 55 مضربًا منتظرين النتائج التى سيسفر عنها اجتماع اليوم للبت فى التصعيد.
ورفع المعتصمون لافتة أمام مقر البرلمان تتضمن إرشادات عامة للمضربين، ومنها متابعة قياس السكر فى الدم كل 6 ساعات، تناول سوائل بشكل مكثف و3 أكواب عصير بإضافة الملح إليها، والابتعاد عن الشمس.
ومن جانبه أكد الناشط شادى الغزاوى أنهم فى انتظار اجتماع اليوم، على أمل أن ينضم النواب للاعتصام داخل البرلمان أو بمقر الاعتصام، وفى حال عدم وجود ذلك سيقومون بالتصعيد من خلال منع السوائل عن المضربين، وسيكتفون بتناول المياه فقط، وذلك من خلال اختيار أكثر 5 حالات متدهورة صحيًّا بين المضربين ليطبقوا التصعيد.
ومن جانب آخر رفضت أسماء محفوظ الحديث لإرهاقها من دخولها فى الإضراب لليوم السادس، واكتفت بمقولة "سندرس التصعيد.. وما سيتم الاتفاق عليه سنفعله"، فيما واصل المعتصمون وضع الحبال لإحاطة مقر الاعتصام لمنع دخول أى مندسين.
وقال الدكتور مارك مهدى المسئول عن العيادات المتنقلة أمام مجلس الشعب إن صحة جميع المضربين فى حالة تدهور مستمر، مضيفًا أنه حتى الذين وصلت حالاتهم لدرجة الخطورة القصوى رفضوا فك الإضراب وذلك ليقينهم بأن حياتهم مرهونة بتفعيل قانون العزل ومنع الفريق أحمد شفيق من خوض انتخابات الإعادة، قائلاً: "المعتصمين شايفين يا الموت يا عزل شفيق".
وأشار المهدى إلى أنه من الصعب تحديد المضرب عن الطعام ومن يدعى الإضراب إلا من خلال تحاليل وفحوصات طبية.
وتابع المهدى حديثه بأن آخر حالتين استقبلتهما العيادة كانتا أمس وهما كريم محمد وعلى تركى، ودخل أحدهما فى حالة تشنج والآخر رفض فك الإضراب، مشيرًا إلى أن حالة نوارة نجم الصحية - منذ آخر فحص قام بإجرائه لها والذى كان أول أمس - كانت متدهورة، وأصابتها حالة ارتفاع للضغط نتيجة التدخين بشراهة، فى حين كانت حالة أسماء محفوظ معتدلة.
وفى سياق متصل أحيا معتصمو الشعب ليلتهم أمس فى حضور فريق إسكندرية الفنى والذين غنوا أغانى الثورة المصرية حتى منتصف الليل، وذلك بحضور عدد كبير من المتظاهرين الذين حرصوا على التواجد أمس بمقر الاعتصام وحضور كل من المستشار محمود الخضيرى رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب والشاعر أحمد فؤاد نجم، وبثينة كامل والإعلامى حسين عبد الغنى، وأمين حداد لدعم المضربين والمعتصمين أمام الشعب فى مطالبهم.
وقالت نوارة نجم إن المستشار محمود الخضيرى أكد للمعتصمين دعمه لهم وأنه سيقنع النواب بالاعتصام تحت قبة البرلمان، وفى حال عدم حدوث ذلك سيحضر للاعتصام مع الشباب بعد الاجتماع، وقال الخضيرى إنه تلقى جميع البيانات التى أرسلها المعتصمون للمجلس والتى كان آخرها تفعيل قانون العزل السياسى، وسرعة إصدار تشريع لمحاكمات ثورية وسرعة النظر فى قانون السلطة القضائية وإقالة النائب العام وكل المناصب القضائية بالتعيين.
من جانب آخر شهد ميدان التحرير تراجعًا فى أعداد الخيام إلى 15 خيمة متوزعة على حديقة المجمع وصينية الميدان، فى ظل انتشار كثيف للباعة الجائلين.