قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، أن فيلم الوصية الذي يدور في فلك رمز عظيم من رموزنا المصرية العبقرية، ألا وهو القارئ الكبير الأستاذ الشيخ محمد رفعت، وأتوجه بالتحية إلى كل صناع الفيلم، ولقد علمت بالاحتفالية يوم الجمعة الماضي، أي قبل يومين من فعاليات إطلاق فيلم الوصية، ولو كنت علمت قبل ذلك بفترة كافية كنت طلبت من القائمين على العمل لاستضافة تلك الفعالية لدينا في أروقة وزارة الأوقاف، وليس أحد أجدر بأن يتشرف برعاية تراث الشيخ محمد رفعت والانشطة التي تقام على ضفاف عبقريته الخالدة والباقية من وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، ولعل الله تعالى أن يحقق لي هذا لعقد جلسة أخرى وثانية وثالثة ورابعة في سياق مستمر من رعاية تراث العبقري الخالد الباقي إلى يوم القيامة، الشيخ الكبير محمد رفعت. وأضاف الدكتور أسامة الأزهري خلال حفل إطلاق فيلم "الوصية" عن حياة الشيخ الكبير الراحل محمد رفعت، أن مدرسة ودولة التلاوة المصرية أحد مظاهر عبقرية ونبوغ المصرين وأحد مظاهر الريادة المصرية، وهناك أنواع من الإبداع، حيث التلاوة والإنشاد والآذان، والتلاوة خرج منها عباقرة خالدون منهم الشيخ الكبير مصطفى إسماعيل الشيخ محمود خليل الحصري الشيخ محمد صديق المنشاوي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الشيخ محمود علي البنا وعشرات ومئات من امثال هؤلاء الاساطير الكبار الذين عطروا الدنيا، ويأتي على قمة هؤلاء العباقرة، عبقري العباقرة القارئ الكبير الشيخ محمد رفعت. وتابع الدكتور أسامة الأزهري أن الشيخ محمد رفعت نفحة استثنائية لا تتكرر، وانه نفحة من الجنة، ظاهرة متفردة بكل المقاييس، ليس مجرد حنجرة ذهبية، وليس مجرد صوت مبدع، بل هو ظاهرة أكبر من هذا بكثير، هو حالة متداخلة من الصوت العبقري، ومن الاداء الصادق ومن الروحانيه الطاغية، الشيخ محمد رفعت كأنه معراج إلى السماء، الشيخ محمد رفعت صوته واداؤه وصدقه واحساسه وروحه ونسخه والطاقة المنبعثة منهم كأنه هناك صاعقة كهربائية تسري في جسدك اذا سمعت الشيخ محمد رفعت، حاله ممكتمة استثنائية. وأضاف الدكتور أسامة الأزهري، والشيخ محمد رفعت أحد صور البيان عما في القرآن الكريم من طاقة روحانية خارقة يمكن أن تزلزل القلوب وتحرك النفس وتنعش الروح، ولأجل هذا صار أداء الشيخ محمد رفعت عابرا للغات والأديان والجنسيات والزمان، وثد امتزج الشيخ محمد رفعت عندنا كمصريين برمضان. وأوضح الدكتور أسامة الأزهري، نحن نعمل في وزارة الأوقاف على تدشين وإطلاق مدرسة سوف نسميها مدرسة الصوت الحسن، ومدرسة اخرى سوف نسميها مدرسه خط الحسن، مدرسة للخطوط وتعليم الخط العربي، ومدرسه للتلاوه معهد دراسي للتلاوه يستهدف اكتشاف المواهب في ميدان تلاوه القران الكريم وفي ميدان الابتهال والانشاد، وفي ميدان الاذان، لعلنا ان نكتشف من بين المئه مليون انسان مصري، موهبة جديدة تحيى وتذكرنا بعبقرية الشيخ محمد رفعت وتبرهن على أن عطاء المصريين بفضل الله ممتد ولا ينقطع.