تستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة، فى فيينا، محادثاتها مع إيران التى يشتبه الغرب بسعيها لامتلاك السلاح النووى رغم نفيها الأمر، للتوصل إلى اتفاق يتيح بصورة خاصة تفتيش موقع عسكرى يثير الشبهات. وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات سيرأسها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسى، ومن الجانب الإيرانى السفير على أصغر سلطانية. ويكمن رهان المحادثات فى إنجاز اتفاق - إطار يتيح توضيح جميع المسائل التى طرحها التقرير الأخير الصادر عن وكالة الطاقة الذرية فى نوفمبر الماضى، والذى تضمن انتقادات شديدة اللهجة لإيران. وأدرج الأمين العام للوكالة يوكيا أمانو فى التقرير سلسلة من العناصر تشير إلى أن الجمهورية الإسلامية عملت على إنتاج السلاح النووى قبل العام 2003، وربما فى فترة لاحقة أيضا، ورفضت إيران هذه الاتهامات، معتبرة أن تقرير الوكالة مسيس. وأشار التقرير تحديدا إلى موقع بارشين العسكرى الذى تسعى الوكالة منذ أشهر للدخول إليه، وهى تشتبه بأن إيران أجرت فى هذا الموقع القريب من طهران تجارب تفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها على الأسلحة النووية، وهو ما تنفيه طهران.
