رياضة الأجداد تتألق فى حاضر الإمارات.. الهجن العربية الأصيلة تتنافس فى ختامى الوثبة 2025

في مشهد يعكس عبق التراث العربي وحرارة التنافس الرياضي، يعيش ميدان الوثبة لسباقات الهجن في العاصمة الإماراتية أبوظبي أيامًا تراثية مع تواصل فعاليات المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة "ختامي الوثبة 2025"، الذي يحتفل هذا العام بنسخته السادسة والأربعين وسط مشاركة آلاف المطايا من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
يستقطب المهرجان، الذي يستمر لمدة 13 يومًا بتنظيم اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، حشودًا جماهيرية ضخمة من عشاق هذه الرياضة التراثية من دول الخليج والعالم، لتشهد أجواءً صباحية ومسائية عامرة بالحماس والإثارة، تبدأ فجراً مع الاستعدادات الدقيقة لكل شوط، وتُتوّج في كل فترة بصعود الفائزين لمنصة التتويج واستلام رموز النصر، التي تتنوع بين السيوف، البنادق، الكؤوس، قبل أن تنتقل الاحتفالات إلى "عزب" الملاك حيث يستقبلون المهنئين بالفوز.
وفي اليوم السادس للمهرجان، تألّقت مؤسسة هجن الرئاسة مضيفة رمزها الثاني بعد تتويجها بكأس الأبكار المفتوح في منافسات سن "اليذاع" لهجن الشيوخ، و قاد "كحال" المضمر حمدان بن مروشد إلى المجد بزمن قدره 8:44:66 دقائق، متغلبًا على "متعبة" لهجن الرئاسة و"شهبار" لهجن الشيحانية.
ولم تتأخر هجن الشيحانية في تسجيل حضورها، حيث خطف "الوسمي" بقيادة المضمر محمد خالد العطية بندقية القعدان المفتوح في اللحظات الأخيرة، قاطعًا مسافة الشوط بزمن 8:46:71 دقائق بعد صراع عنيف مع "شاهين" و"مشبب" لهجن الرئاسة.
وفي الفترة الصباحية، تنافست هجن أبناء القبائل في 15 شوطًا مثيرًا، فاز خلالها "هملولة" لخليفة الحميري و"الشاهينية" لعبد الله القمزي، بينما برز "راهي" محققًا أفضل توقيت في الأشواط بزمن 8:57:0 دقائق. وتوالت انتصارات المطايا مثل "جمرة"، "زعفرانة"، "شاهين"، "المسك"، و"نوارة" وسط أجواء من الفخر والانتماء.
ويُعد "ختامي الوثبة" أحد أكبر المهرجانات التراثية في المنطقة، إذ يضم 209 أشواط، منها 34 لهجن "الشيوخ"، 160 لهجن "أبناء القبائل"، 12 للسباق التراثي، و3 أشواط للسباق الآسيوي الأول من نوعه.
وقد رُصدت 40 رمزًا فخريًا يتنافس عليها المشاركون، تعكس طموحهم في حصد المجد، فيما أكد الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، أن المهرجان يمثل مناسبة رياضية وثقافية تُجسد رؤية المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في الحفاظ على التراث الأصيل، وتقديمه للعالم بروح عصرية.
تكريم الفائزين بالمراكز لاولي

تكريم الفائزين