وصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، فى أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه منصبه فى يناير 2025، قاطعًا مسافة تتجاوز 10,000 كيلومتر على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، وذلك ضمن جولة تشمل أيضًا الإمارات وقطر. وقالت الإعلامية إيمان الحويزى، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارة توصف ب"التاريخية" من قبل البيت الأبيض، وتحمل فى طياتها أربعة ملفات رئيسية التعاون الاقتصادى، التنسيق الأمنى والعسكرى، الملف النووى الإيرانى، تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى على غزة وأوضحت الحويزى أن الرئيس الأمريكى يسعى خلال هذه الجولة إلى تعزيز التحالف الاستراتيجى بين واشنطن ودول الخليج، مشيرة إلى أن هناك توقيع اتفاقيات اقتصادية بتريليونات الدولارات متوقعة بين الولاياتالمتحدة وكل من السعودية، والإمارات، وقطر. أحد أبرز محاور الزيارة، بحسب الحويزى، هو الملف النووى الإيرانى، حيث يصر ترامب على تفكيك البرنامج النووى الإيرانى، لكنه يواجه انقسامًا داخل إدارته بشأن آليات التعامل مع طهران، وبين لغة التهديد والتلميحات الدبلوماسية، يسعى ترامب إلى إحداث اختراق فى هذا الملف عبر مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وسط ترقب من العواصم الخليجية والمجتمع الدولي. كما تطرقت الحويزى إلى الأوضاع المتأزمة فى قطاع غزة، حيث تأتى زيارة ترامب فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى، لافتةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، وهو ما يجعل من زيارة ترامب فرصة محتملة لاستعادة الهدوء فى المنطقة.