اكتشف فريق من الباحثين الفرنسيين بالاشتراك مع زملائهم الأمريكيين الدور الذى يلعبه الإنزيم المعروف باسم "بيرك م" فى مرونة وتكيف سلوك الشخص مع الآخرين، وهذا الإنزيم ينظم تركيبة البروتينات المرتبطة بالذاكرة، ومرونة وليونة المخ هذا الإنزيم يلعب دورا مركزيا فى مرض الشيزوفرينا أو مرض الفصام الذى يجعل المريض ينطوى على نفسه ولا يتكيف مع الآخرين. وقد أجرى الباحثون تجاربهم على مجموعة من الفئران لمعرفة الدور الذى يلعبه هذا الجين فى حالة عدم وجوده أو وجود خلل به فتبين أن الذين يفقدون هذا الجين لا يمكنهم التعامل مع الآخرين ولا التعامل مع العناصر الخارجية. وقد أشار الباحث الفرنسى فيليب - بيير إلى أن هذه الدراسة كشفت لأول مرة أهمية هذا البروتين فى المحافظة على مرونة سلوك الشخص مع الآخرين كما أن الدور الذى تلعبه هذه البروتينات فى المخ تفتح مجالات جديدة لمكافحة الأمراض العصبية مثل الزهايمر والشلل الرعاش والاضطرابات العصبية.