أبقى بنك كندا على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير اليوم /الأربعاء/، في انتظار اتضاح صورة أوضح لكيفية تأثير حالة عدم اليقين التجاري العالمي على الاقتصاد الكندي. وأبقى البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 2.75%، وهي المرة الأولى التي يُبقي فيها على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير بعد سبعة تخفيضات متتالية منذ يونيو الماضي. جاء هذا القرار في خضم حرب تجارية عالمية متغيرة باستمرار تخوضها الولاياتالمتحدة، وقد أوضح محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، أن الاضطراب القادم من الولاياتالمتحدة كان محور قرار اليوم /الأربعاء/. وقال في تصريحات مُعدّة مسبقًا: "إن التحول الحمائي الكبير في السياسة التجارية الأمريكية والتنفيذ الفوضوي قد زادا من حالة عدم اليقين، وزعزعا الأسواق المالية، وقلّصا آفاق النمو العالمي، ورفعا توقعات التضخم". وأضاف: "المستقبل ليس أكثر وضوحًا. ما زلنا لا نعرف ما هي التعريفات الجمركية التي ستُفرض، وما إذا كانت ستُخفّض أم ستُصعّد، أو إلى متى سيستمر كل هذا". ويرفع بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي عندما يخشى محافظو البنوك المركزية من تسارع التضخم، ويخفضه عندما يرغب صانعو السياسات في تحفيز النمو الاقتصادي. لكن كلا السيناريوهين واردان حاليًا وسط ما وصفه ماكليم ب"حالة عدم يقين كبيرة" مرتبطة بحملة التعريفات الجمركية العالمية التي تفرضها الولاياتالمتحدة. وقال ماكليم: "قررنا الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير مع تزايد التضخم بشأن مسار التعريفات الجمركية الأمريكية وآثارها".