تصل إلى 200%.. مخاوف بين مرضى أمريكا من رسوم ترامب المرتقبة على الأدوية

تواجه صناعة الادوية فوضى متوقعة حال تنفيذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية كبيرة على واردات الأدوية، وسط مخاوف تعطيل الرسوم الجمركية لسلاسل التوريد الدولية واجبار الشركات على رفع الأسعار إلى جانب تفاقم نقص الأدوية الحالي في أمريكا.
وفقا لصحيفة ذا هيل، ترغب ادارة ترامب في تحويل المزيد من شركات الأدوية لعمليات التصنيع لتكون في داخل الأراضي الأمريكية إلا أن الخبراء قالو إن هذه العملية تستغرق سنوات في العادة في حين أن آثار الرسوم الجمركية قد تكون أكثر إلحاحًا.
وأعلن ترامب أنه يفكر في رسوم جمركية على الأدوية، قائلا: إنها مشكلة هائلة أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على انتاج مايكفي من المضادات الحيوية، وبعدها بيوم اعلن تعليق مؤقت لمعظم الرسوم التبادلية الخاصة بكل دولة لمدة 90 يوما كما ابقى الإدارة على الرسوم المتصاعدة على الواردات من الصين، والتي وصلت إلى 145%
وبحسب التقرير، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية على الأدوية قد تتراوح بين 50% و200%.، وأشار مسؤولو الإدارة إلى أن آلية فرض الرسوم الجمركية على الأدوية ستختلف عن الرسوم الجمركية العالمية والخاصة بكل دولة والتي كشف عنها حتى الآن، ثم أوقفت مؤقتًا
وقال خبراء وأصحاب مصلحة في الصناعة إنه إذا نفذ ترامب قراره، فسيكون التأثير أشد وطأة على الأدوية العامة التي تشكل 90% من الادوية الموصوفة في البلاد ويعتمد الكثير منها على مكونات مصنعة في الصين والهند.
قال توم كراوس، نائب رئيس العلاقات الحكومية في الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي (ASHP): "في الواقع، لا ينصب قلقنا على زيادات الأسعار بسبب الرسوم الجمركية، بل على انسحاب مُصنّعي الأدوية الجنيسة من السوق"، ما قد يفاقم النقص الحالي.
وأضاف كراوس أن مصنعي الأدوية ذات العلامات التجارية قد بدأوا بالفعل في نقل إنتاجهم إلى الولايات المتحدة، وأنهم في وضع أفضل بكثير من مُصنّعي الأدوية لاستيعاب تكلفة الرسوم الجمركية نظرًا لهوامش ربحهم الأعلى