كشف الجدل الدائر حول صفقة زيزو ما بين الزمالك والأهلى قطبى الكرة المصرية، بشكل غير مباشر عن حدث جديد يشهده المنافس الأول لهما حاليا فى الكرة المصرية ( بيراميدز) وما يمثله وجوده من تهديد واضح لسطوة الكبيرين على الألقاب فى كافة المسابقات. .. بصراحة عاجبنى موقف بيراميدز فى حوار زيزو الدائر حاليا ومسيطر بتفاصيله على الإعلام الرياضى وأصبح الشغل الشاغل للجماهير. عجبنى ان المسئولين فى بيراميدز كانوا بعيدين تماما عن دخول المزايدة على لاعب بحجم زيزو متاح بالمجان فى اغراء لأى نادى بمحاولة ضمه وامكانية التقدم بعرض مالى يرجح كفته ضد اى نادى آخر فى ظل امكانياته المادية المعروفة فى شراء اللاعبين وتقديم رواتب ضخمة. موقف بيراميدز اراه تغير ايجابى فى سياسة النادى حديث العهد الذى كان يعتمد فى بداية عهده على صرف مالى مسرف فيه بشكل كبير لدرجة منح لاعب مثل عمر جابر 24 مليون جنيه فى الموسم؛ بخلاف رمضان صبحى الذى يتقاضى 2 مليون دولار كراتب فى الموسم.. وغيرهم الكثيرين مثل عبد الله السعيد وأحمد فتحى وشريف إكرامى وأحمد الشناوي؛ ويضاف عليهم المحترفين الأجانب. موقف بيراميدز فى موضوع زيزو يخفف الانطباع السائد عنه بأنه يسعى لتكنيز اللاعبين ليس إلا بصرف النظر عن احتياجه للاعب من عدمه ومدى الاستفادة من وجوده مثلما فعل مع سيف جعفر ويوسف أسامة نبيه اللذان رحلا قبل اقل من سنة من ضمهم للفريق وحصولهما على الكثير من المال دون أى إفادة تذكر. وأيضا تصرف بيراميدز ينثر الثقة بين لاعبى الفريق الحاليين فى تحقيق البطولات قبل دخول معترك نصف نهائى الأبطال وأنهم قادرون على ذلك دون أى دعم جديد حتى لو كان زيزو. عدم أقدام بيراميدز على الدخول فى صفقة زيزو سيساهم على تخطى أزمة اللعب المالى النظيف تدريجيا؛ إزاء عدم زيادة العبء على ميزانية النادى التى تفوق فيها المصروفات أكثر من أضعاف أضعاف المداخيل ، خاصة وأن صفقة زيزو حسب تقارير منتشرة تزيد عن 300 مليون جنيه فى ثلاث سنوات. واعتقد أن موقف بيراميدز فى صفقة زيزو؛ قد يكون سببا فى تقليل الاحتقان بينه وبين جماهير الأندية الأخرى فى مقدمتها الأهلى وتغيير المفهوم السائد عنه فى الشارع الكروى بسعيه لخطف اللاعبين من باب المكابرة ومحاولته لفرض سطوته على منافسيه الاقدم والأعرق منه بمئات السنين والتخلى عن فكرة التعامل الند بالند بأسلوب يظهر غضب الآخرين . بيراميدز مقبل على منافسة صعبة مع الثلاثى الأهلى وصن داونز وارولاندو فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا لأول مرة فى مسيرته القصيرة ويملك الطموح فى بلوغ النهائى بل والسعى لتحقيق اللقب وصنع تاريخ جديد فى الكرة المصرية والأفريقية؛ قد يكون إنجاز عظيم يزيد من قوة اسم النادى الوليد ويضعه بين الكبار بالافعال (البطولات) وليس بالأقوال وفرض احترامه وليس نبذه بين عموم الجماهير.. وهذا لن يحدث الإ بتصرفات تماثل التصرف فى صفقة زيزو .. وهى تصرفات تبعد المشاحنات وتقلل العداءات و تفرض الاستقرار والهدوء الذى يساعد على تحقيق البطولات وصنع التاريخ .