"البترول" و"هيئة التمويل" تنظمان ندوة حول أهمية استخدام الغاز الطبيعى

نظمت هيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة وإدارة الوقود بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية ندوة علمية موسعة تحت عنوان "النظرة المستقبلية للتوسع فى إنتاج واستخدام الغاز الطبيعى والطاقة البديلة والمتجددة لمواجهة تحديدا الطاقة البترولية فى مصر".
حضر الندوة اللواء أركان حرب سامح صادق مساعد وزير الدفاع عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية واللواء أركان حرب محمد على مصيلحى رئيس هيئة الإمداد والتموين واللواء أركان حرب عبد المرضى غريب مدير إدارة الوقود وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة ورؤساء شركات البترول.
وأشار رئيس هيئة الإمداد والتموين أن الندوة تهدف إلى إيجاد حلول جذرية لمواجهة تحديات الطاقة التقليدية والتوسع لتطبيق التكنولوجيا الحديثة للطاقة البديلة والمتجددة والوقوف على الجهود المبذولة لتأمين قطاعات الدولة بمصادر الطاقة التقليدية إلى جانب التعرف على أنواع الطاقة وتحدياتها على المستويين المحلى والعالمى.
وأوضح المهندس عبد الله غراب فى كلمته أن قطاع البترول أقرب قطاع للقوات المسلحة فى ضوء الالتزام والانضباط والتحدى وأن العاملين بالقطاع بذلوا مجهودات مضنية خلال العام الماضى لتوفير المنتجات البترولية على الرغم من الصعوبات التى واجهها القطاع، وأكد على التقدير الكامل من قطاع البترول للمجلس العسكرى والقوات المسلحة لدورها فى حماية المنشآت البترولية خلال ثورة 25 يناير والتنسيق الكامل لاستمرار تدفق المنتجات البترولية خلال فترة حظر التجوال لضمان تواجد المنتجات للشعب المصرى.
وعقدت خلال الندوة ثلاث جلسات علمية تناولت الطاقة ومصادرها المختلفة، من حيث تكنولوجيا إنتاج واستخدام الطاقة التقليدية والبديلة والمتجددة، وتحديدا الطاقة وقضايا الأمن القومى على المستويين العالمى والمحلى، والنظرة المستقبلية للتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى والطاقة البديلة والمتجددة كمصدر بديل للطاقة التقليدية فى مصر.
وخلصت الندوة إلى العديد من التوصيات أوجزها اللواء أركان حرب عبد المرضى غريب مدير إدارة الوقود فى ضرورة التوسع فى استخدام الطاقات البديلة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية والحيوية والرياح باعتبارها مصدر طاقة متجددة غير ناضبة ضمن خليط متوازن للمصادر المختلفة بما يحقق المرونة والاستقرار لمحطات الكهرباء، وإلى حتمية ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءتها بما يحقق المحافظة على مصادر الثروة البترولية الناضبة لصالح الأجيال القادمة، فضلا عن أهمية تشجيع الاستثمارات وخاصة الوطنية فى ظل مناخ أمنى واقتصادى مستقر، والعمل على نشر الوعى الثقافى للمجتمع المصرى من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وتشديد الرقابة على منافذ توزيع المنتجات البترولية لضمان وصولها إلى مستحقيها، والاستغلال الأمثل لكافة مصادر الطاقة المتاحة وخاصة طاقة البترول والغاز والمياه.
وفى نهاية أعمال الندوة ألقى اللواء أركان حرب سامح صادق مساعد وزير الدافع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة كلمة أعرب فيها على أهمية الموضوعات التى تناولتها الندوة باعتبار الطاقة من أهم القضايا المؤثرة على الاقتصاد عالميا ومحليا، ووجه الشكر إلى قطاع البترول والعاملين به على دورهم فى تأمين إمدادات الطاقة البترولية، وأكد أهمية الإهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة لصالح الأجيال القادمة باعتبار الطاقة عصب التقدم والتنمية.