الذهب يكسر حاجز 3 آلاف دولار للأوقية بسبب قلق المستثمرين من السياسات التجارية لترامب

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد فوق حاجز 3 آلاف دولار للأوقية اليوم الثلاثاء للمرة الثانية في أسبوع، مع سعي المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن بسبب المخاوف الاقتصادية الناجمة عن سياسات التعريفات الجمركية التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,006.88 دولار للأوقية كما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4% لتصل إلى 3,017.20 دولار للأوقية؛ وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي المتخصص في شؤون الاقتصاد.
كما ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 33.85 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 1,002.50 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.4% ليصل إلى 968.96 دولار.
وقال محللون اقتصاديون "يواصل الذهب ارتفاعه بسبب ضعف الدولار واستمرار عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية.. ومع وصول الذهب إلى مستويات قياسية، هناك الكثير من الشراء المعتمد على التحليل الفني والخرائط البيانية، حيث لا توجد مقاومة واضحة على الرسوم البيانية".
وكان مؤشر الدولار الأمريكي قد انخفض بالقرب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أرخص للمشترين من الخارج.
تاريخيًا، يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا ضد الاضطرابات الجيوسياسية، وقد ارتفعت أسعاره بأكثر من 14% منذ بداية العام.
ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير، سجل الذهب أعلى مستوى قياسي 14 مرة بسبب تصاعد التوترات التجارية وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
وطرح ترامب خططًا لفرض سلسلة من التعريفات الجمركية على الولايات المتحدة، بدءًا من فرض ضريبة ثابتة بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم التي دخلت حيز التنفيذ في فبراير، بالإضافة إلى تعريفات متبادلة وقطاعية سيتم فرضها في 2 أبريل المقبل.
ومن المتوقع أن تقدم التوقعات الاقتصادية الجديدة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي غدا أدلة ملموسة حول الأثر المحتمل لسياسات إدارة ترامب حيث خفض الاقتصاديون توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام، فضلا عن مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، كما توقعوا زيادة في التضخم.
كما أشار محللو الأسواق المالية إلى أن "الضربات الجوية الإسرائيلية قد تؤدي إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط مرة أخرى، مما قد يساهم في زيادة العوامل التي تدفع الذهب إلى الارتفاع".