قال المناضل اليسارى الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تحالف القوى الوطنية والمتمثل فى الأغلبية التصويتية المدنية فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة هو الذى سيواجه طرفى الصراع الرئاسى بين دولة الإسلام السياسى، ويمثلها الدكتور محمد مرسى وبين الدولة العسكرية، ويمثلها الفريق أحمد شفيق، ولا بد من الحفاظ على هذه القوة الشعبية التى انحازت لمبادئ الثورة والدولة المدنية، وعدم الزج بها فى أى من الصراعات القائمة الآن. وأشار عبد الغفار شكر إلى أن فكرة المقاطعة السلبية بعدم خروج الناخبين إلى صناديق الانتخاب فكرة غير مقبولة، ولكن لا بد من الخروج للانتخابات وإثبات موقف كل ناخب بإبطال صوته داخل استمارة إبداء الرأى، وفى هذه الحالة لو تجمعت نسبة كبيرة من الأصوات الباطلة، بالتأكيد سوف تقلق شرعية المرشح القادم أى كان وهذا الدور الذى يجب أن تقوم به القوى الثورية والوطنية، بالإضافة إلى التحرك داخل الشارع والالتحام بالجماهير. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده مساء اليوم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بمقره بالإسماعيلية، وحضره قيادات وأعضاء الحزب بالإسماعيلية، والدكتور عبد الغفار شكر، رئيس الحزب وعادل المليجى عضو الأمانة العامة للحزب وحنين حنفى عضو العمل الميدانى بالحزب. وأكد عبد الغفار شكر أن معركتنا الأساسية هى الدستور وليست مقعد الرئاسة، وأن تتم صياغة الدستور من خلال لجنة تأسيسة تضم جميع شرائح الشعب ومؤسساته المختلفة دون إقصاء لأى طرف عن الآخر وأن هناك وثيقة يتم إعدادها الآن لكى يلتزم بها الرئيس القادم بها حل لمعظم المشكلات التى تواجه القوى المدنية وتخوفاتها من الحكم القادم سواء كان دينيا أو عسكريا. وتابع شكر أن معركة المحليات القادمة هى أيضا مهمة لأنها تتصل بالمعيشة اليومية للمواطن فى القرى والنجوع وتتمثل فى مراقبة إدارة المرافق العامة والخدمات الأساسية ومشروعات التنمية المحلية وهى التى توفر الالتحام بالجماهير والخبرة بالعمل الميدانى والخبرة بالتعامل مع الأجهزة التنفيذية، وفن إنشاء علاقات مع الجماهير وتنظيمها للدفاع عن مشاكلها ومطالبها اليومية، وسوف يتم تعديل قانون المحليات لتكون أكثر فاعلية.