طالب النائب مصطفى بكرى، مرشحى جولة الإعادة، بصياغة وثيقة ضمانات للقوى السياسة، تحدد صلاحيات الفترة القادمة، مطالبا بضرورة توقيع كلا من الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق عليها، وتوثيقها فى مجلس الشعب والمحكمة الدستورية العليا، لضمانة الالتزام المرشحين بها فى حالة فوز أى منهم، مؤكدا أن بنود الوثيقة هى مجرد ثوابت نستطيع من خلالها محاسبة الفائز للالتزام بها، بعد وصوله إلى منصب الرئيس، مؤكدا أنه سيرفع هذا المقترح إلى كل من مرشحى جولة الإعادة والقوى السياسية. وحدد "بكرى" فى تصريحات خاصة، فى كل وثيقة عشرة بنود لكل مرشح، مؤكدا فى وثيقة الدكتور محمد مرسى على ضرورة التزامه بالدولة المدينة، والالتزام بسيادة التوافق الوطنى فى القضايا الخلافية، وأن يكون رئيس لكل المصريين، وأن يتحرر من عضوية الإخوان. أما البند الرابع فى وثيقة مرسى فنص على ضرورة التزامة بأهدف الثورة، والحرص على عدم تغيير جينات الدولة المصرية، والحفاظ على هويتها، مع احترام حق تشكيل الأحزاب، والإقرار بمبدأ المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو العرق أو العقيدة، بالإضافة إلى احترام مبدا الفصل بين السلطات، والحرص على هوية مصر العربية، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. أما الوثيقة الخاصة بشفيق، والتى ضمت عشرة بنود، كما أكد "بكرى"، نصت على تحديد موقف محدد من النظام السابق، ورفض العفو عن أى من رموز النظام السابق، والالتزام بأهداف الثورة، وتشكيل حكومة من الأكثرية، وعدم حل البرلمان ألا بحكم دستورى، بالإضافة إلى رفض سياسية القمع، مع الالتزام بحق الإخوان فى العمل السياسى، والحق فى التظاهر، وعدم التدخل فى وضع الدستور أو التخلص منه، مع رفض كافة أشكال الحصار على الشعب الفلسطينى. ومن جانبه وصف حسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد، هذه الضمانات بأنها منطقية فى ظل حالة التشكيك التى تعيشها القوى السياسية حاليا، خاصة بعد أزمة الجمعية التأسيسة للدستور والتى لم يصل فيها القوى السياسية إلى حل مع الإخوان على مدار الشهور القليلة الماضية- حسب الخولى - لافتا إلى أن الشعب فى حاجة ماسة إلى ضمانات فى حالة فوز أى من مرشحى الإعادة، سواء كان الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسى لجماعة الإخوان - وحتى الفريق أحمد شفيق، مؤكدا أن كافة الضمانات يجب أن ترتبط بكلا من أهداف الثورة وأمان الشارع. بدوره أكد الدكتور حسن البرنس، على أن التوصل إلى صيغة نهائية لصياغة الدستور يعتبر ضمانة مهمة من الإخوان خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن هذا الدستور سيضمن قيام دولة دستورية، بالإضافة إلى توفير ضمانة للمرشح الرئاسى ذاته، قائلا: "الشعب لن يقبل رئيس يلغيه الدستور".
