واصل مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية نشر تقييم وتحليل خبرائه لتداعيات نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتى تشير إلى إعادة بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق، وقال ستيفين كوك، خبير شئون مصر والشرق الأوسط فى مقابلة منشورة على الموقع الإلكترونى للمجلس، إنه أيا كان الفائز فى الانتخابات، فإن العلاقات المصرية الأمريكية ستكون أكثر برودة مما كانت عليه فى عهد مبارك. وتوقع كوك أنه فى حالة أصبح مرسى رئيسا، لن تستمر العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة على نفس النحو الذى كانت عليه فى حكم الرئيس السابق، ويقول إنه لا يعتقد أن السبب وراء ذلك هو مرسى نفسه، فأيا كان الرئيس القادم سيكون هناك علاقة أكثر صعوبة مع الولاياتالمتحدة. وهذه مجرد وظيفة السياسات المصرية. فرغم أن الناس ستحدثون عن براجماتية الإخوان المسلمين، ربما لن يكون من مصلحتهم تأييد الولاياتالمتحدة بعد سنوات طويلة ظلوا ينتقدون فيها العلاقات الثنائية بين الطرفين. ربما يكون الإخوان راغبون على المدى القصير فى العمل مع الولاياتالمتحدة، لأن مصر فى موقف اقتصادى سىء على وجه الخصوص، لكن هذا لا يبشر بالخير بالنسبة للولايات المتحدة. وفيما يتعلق باتفاع نسبة التأييد لشفيق، قال الخبير الأمريكى، إنه على الرغم من عدم التصويت لصالح فلول نظام مبارك فى الانتخابات البرلمانية، إلا أن الناس على ما يبدو قد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن الثورة لم تحقق ما أردوا. وتشير الأصوات التى حصل عليها شفيق إلى أن هؤلاء قد أصبحوا أكثير قلقا وغضبا من الثورة وأن هناك دعما للنظام السابق. وأشار كوك إلى أن واشنطن ليس لديها مرشح مفضل فى الانتخابات، وحتى لو كان لديها فإنها لن تعلن ذلك للعالم. وتأمل الولاياتالمتحدة أن تكون قادرة على العمل مع الرئيس القادم أيا كان من هو، لكن الأمر سيكون صعبا. وفى حالة فوز مرسى بالرئاسة، وسيطرة الإخوان على الرئاسة والبرلمان، فإنهم سيسعون، وفقا لما يرجحه كوك، إلى إحداث تغييرات. فقد أعلن مرسى على سبيل المثال أنه سيطبق الشريعة الإسلامية، ومن غير الواضح ما يعنيه هذا تحيدا بالنظر غلى تنوع تفسيرات الشريعة.