أبو لمعة وأم لمعة وابن لمعة ولمعة؛ هم أبطال الموسم السياسى، فالمسرح السياسى، يقدم لنا مجموعة من المسرحيات العبثية الارتجالية الساخرة، كتبها مؤلفون محترفون.. كاذبون.. وخائنون لأماناتهم... ومفضوحون. ومن هذه المسرحيات: "لمعنى لمع" " أنا لا أكذب ولكنى أفشر" "البجح" وتقوم ببطولة هذه المسرحيات: فرقة "أولاد أبو لمعة" وفرقة «النخع المصري"، وفرقة" الكاذبون المتحدون". ويقوم بدور البطولة مجموعات من العرائس والدمى تحركها أياد شريرة، لا تعرف من البطل؟ هل هو الدمية التى تظهر للجمهور؟ أم أنه المحرك المختفى خلف الستائر؟ وهناك مسرحيات يقوم ببطولتها أراجوزات وبهلوانات يرقصون ويغنون على أنات الوطن، وهناك مسرحيات خيال الظل، تقدم لنا اللهو ( اللهو الجلى) لعلنا نضحك، أو لعلهم – ينجحون- ويضحكون علينا!!!. ويشارك فى تأليف وإخراج هذه المسرحيات مجموعة من الإعلاميين، المتخصصين فى تزيينٌ وتجميل الوجوه القبيحة، ومكيجة الشخوص الدميمة، إنهم يستخدمون مساحيق الكذب والتدليس، بطريقة فجة، لتجميل القبح، ويصنعون أقنعة لكل الأدوار... إنهم يقدمون ملهاة ومأساة تراجيدية وكوميدية فى آن واحد، ويصدرون لنا دراما سوداء. فرجال السياسة يجندون رجال الإعلام، ورجال الإعلام يستفيدون من رجال السياسة... يلمعونهم.. ليعطوهم البريق اللازم لتسويقهم عند الشعب.. وليعطوهم الحماية اللازمة لمقاومة الخدوش، وفى سبيل ذلك؛ يستخدمون ألسنتهم – للأسف- وكل أنواع الورنيش: حتى ورنيش – لا مؤاخذة- الأحذية... وبالتأكيد.. لن يكون المواطن العادى البسيط هو الضحية لتلك المسرحيات المأساوية!!! لأنه سرعان ما سيكتشف الجميع أن هؤلاء اللامعين خشب مسندة، وأنهم ليسوا ذهبًا... وأن " المورنشين" الذين يحملون صناديق الورنيش، ما هم إلا مجموعة من اللاهثين دائمًا خلف أموال القوم .. وأحذيتهم.