معهد فلسطين للأمن القومى: قرار ذاتى بالثبات والصمود والدفاع عن الأرض

أكد حابس الشروف رئيس معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل ما زالت تعتمد السياسة ذاتها التي انتهجتها في غزة وتقوم بتطبيقها في الضفة الغربية، وتتخذ ممارساتها منعطف خطر خاصة في ظل محاولات الجيش الإسرائيلي للضغط على السكان ودفعهم للخروج من منازلهم بغية تدمير البنية التحتية.
وقال رئيس معهد فلسطين للأمن القومي في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار اليوم الخميس، "إن الشعب الفلسطيني متضامن ومتعاون لإعادة البناء والتسكين، وتسود روح التآخي بين أبناء الشعب في حالة فريدة، وهناك قرار ذاتي فلسطيني بالثبات على الأرض والصمود والدفاع عن الأرض بالمكونات المتاحة.
وأوضح أن إسرائيل في ممارساتها تستهدف بشكل أساسي تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وتحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى إنسانية، في حين أنها تعاني من خلافات ومشكلات داخلية كبيرة، وتريد تصدير أزماتها إلى الخارج.
من جانبه، قال أحمد أسعد محافظ طوباس أن قوات الاحتلال انسحبت من المحافظة أمس، ونقوم حاليا بترميم ما أفسده الاحتلال وإعادة هيكلة وبناء شبكة الكهرباء والمياه وتعديل البنية التحتية التي تم استهدافها على 10 أيام من الحصار مخيم الفارعة و بلدة طمون.
وقال المحافظ، "إن الاحتلال قام بفصل كامل للأغوار الشمالية عن مركز المحافظة وتسبب في دمار كبير للمحصول الزراعي وفي الثروة الحيوانية في منطقة طمون ، وبالنسبة لمخيم الفارعة نعمل حاليا على ترميمه وإعادة المواطنين إليه بعد أن قامت قوات الاحتلال بتهجير عدد منهم ، وتقوم قوات الدفاع المدني على إيصال المياه الى المواطنين داخل المخيم".
وأضاف:" أن ما يحدث في الضفة الغربية ليست عملية عسكرية وأمنية بل عملية سياسية بدأت في جنين وطولكرم وامتدت إلى طوباس تهدف إلى ضرب قضية اللاجئين من خلال إفراغ المخيمات من السكان وخلق بيئة طاردة لسكان المخيم، لافتا إلى أن 13 ألف مواطن كانوا تحت الحصار في مخيم الفارعة والأغوار وقام الاحتلال بطرد وتهجير ما يقرب من 3 آلاف مواطن وتوزيعهم على المحيط الجغرافي للمخيم ولكن وبعد انسحاب قوات الاحتلال بدأت العائلات في العودة المخيم".
وأوضح أن هناك لجنة لحصر الأضرار متفرعة من لجنة الطوارئ المشكلة بتكليف من الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء منذ بداية العدوان على شعبنا ، وتتواجد اللجنة منذ الأمس داخل المخيم من أجل حصر الأضرار التي تعرضت لها المحافظة جراء العدوان الإسرائيلي من تدمير للبنية التحتية وشبكة المياه والكهرباء والاتصالات وهدم للمنازل.
وشدد محافظ طوباس على أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه سواء في غزة أو الضفة أو جنين وفي أي مكان، منوها بأن ما يجري في فلسطين هو صراع إرادات بين الحق والباطل والحق الفلسطيني سينتصر في النهاية وسنفشل كل مشاريع التهجير، مؤكدا أننا مع السلام العادل الشامل الذي يفضي لدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو.