مواقف الدولة المصرية ساطعةٌ كضوء الشمس ، واضحةٌ كنور القمر في ظلمة سماء العلاقات الدولية الملبدة بغيوم المصالح وسحب إزدواجية المعايير. القيادة السياسية لها قاموسها الذي لا يتأثر أو يبدل لغته أو نهجه، هنا في مصر، وقت الجد تجد ذاك التلاحم الفريد بين الشعب وقياداته، ونحن أمةٌ لها قرارُها وإرادتها وحبانا الله قيادةً تزن الأمور بميزان الذهب مترفعةً عن الصغائر فإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ،، هنا إلهام الزعامة بمعطياتها من سداد الرأي والحكمة والإتزان والخُلق فكان مصدراً لهذه الإنتعاشة والقوة والإنطلاقة لدبلوماسية رائدة ومتبوعة لا تعرف إلا إقرار الحقوق الشرعية والإلتزام بها . قلناها شعباً وقيادةً : لا للتهجير ،لأنه ظلم لايمكن لمصر العظيمة أن تشارك فيه وتحملنا كل المشاق واحتوينا كل الضغوطات ورفضنا كل الإغراءات رغم الظروف الطاحنة والضائقة الإقليمية، لأننا نجوع ولا نفرط في القضية الفلسطينية، نموت ولا نترك أمننا القومي كلأً مباحا ، لقد نادينا المجتمع الدولي مراراً أن يضطلع بمسئولياته لإنفاذ المساعدات للمحاصرين ولوقف إطلاق النار والبدء في التسوية العادلة بإقامة الدولة الفلسطينية، لا لتصفيتها بعد كل تلكم الأثمان الفادحة والأرواح التي أُزهقت من أجل عدالة قضيتها . لقد احتضنت مصر القضية وخاضت الحروب ومارست التفاوض وأرادت السلام لأننا دعاة حق وإستقرار فلا يمكن أن ينعم أحدٌ بالأمن إلا بتسوية سياسية وفقاً للمرجعيات الدولية التي تُقر حقوق الفلسطينيين وتعطيهم حق تقرير مصيرهم على أرضهم بإعلان دولتهم المستقلة. مصرنا لها رؤية وقدرة ورصيد ضخم من العلاقات الممتازة مع الشرق والغرب والشمال والجنوب ، لم يعد أحد يعاديها أو يخاصمها أو يتحداها علاقاتنا الرحبة الاستراتيجية تفقأ عين المرتاب ، صار لنا مروحة علاقات شديدة الإتساع والتنوع ،، مصر اليوم الكل يخطب ودَّها ويريد مشاركتها تانجو العلاقات الدبلوماسية لأنها أم الدنيا وعروس الدنيا فلا يوجد إلا مصر وحدها التي تتفرد بهذا الموقع الجغرافي وذاك العمق التاريخي وتلك القوة البشرية الضاربة ،، إرادة مصر غيرُ قابلة للكسر فهي كحجر جرانيت أسوان رغم وداعة شعبها وطيبته ، فنحن لا نخشى عصا أحد كائناً من كان، فكم من عصى ٍتكسرت على صخورنا ولا نلتفت للجزر لأن أرضنا تنبت كل الثمار والخيرات . عاشت مصر حرةً مستقلة وعاش شعبها وحمى الله جيشها الباسل فكلُّنا في الحقول والمصانع والمؤسسات والمدارس والجامعات والنوادي والشوارع والبيوت وفي كل مكان ،وراء الزعيم السيسي قائداً جسوراً مدافعاً عن الأمن القومي العربي كلُّنا جميعنُا لا أستثني أحداً على كلمة سواء لا للتهجير ،،ونعم للسلام القائم على العدل بإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للشرعية الدولية هذه ثوابتنا لا مساومة فيها ، هذا طريقنا القويم وصراطنا المستقيم ،الذي لا حياد عنه لأنه يرتكز على قواعد العدل والشرعية والإنصاف …كلنا السيسي والسيسي هو نَحْنُ المصريين…