تل أبيب تكشف عن شبكة تتاجر بالأعضاء البشرية بين مصر وإسرائيل

سمحت وحدة التحقيقات التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية بكشف النقاب عن ضبط شبكة دولية تتاجر بالأعضاء البشرية لعدد من الإسرائيليين واللاجئين الأفارقة الذين يدخلون إسرائيل عبر الحدود المصرية وبيعها لعمليات زراعة أعضاء داخل تل أبيب.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه حسب المعلومات الأولية فى التحقيقات فإن أفراد الشبكة نشطوا بإسرائيل وقاموا باستغلال إسرائيليين وأجانب ذات وضع اجتماعى واقتصادى منخفض بالإضافة لاستغلال اللاجئين الأفارقة الذين يعبرون الحدود المصرية - الإسرائيلية وعرضوا عليهم بيع أعضاء من أجسامهم وتحديدا الكلى مقابل مبالغ مالية.
وجاء فى البيان الصادر عن وحدة التحقيقات التابعة للشرطة الإسرائيلية أنه بعد تحقيقات سرية استمرت لأشهر طويلة حول نشاط شبكة تتاجر بالأعضاء البشرية فى إسرائيل، تم اعتقال 10 أشخاص بشبهة ضلوعهم بالمتاجرة بالأعضاء واستغلال الضائقة الاجتماعية والاقتصادية لبعض اللاجئين الأفارقة والإسرائيليين وعرضوا عليهم مبالغ مالية مقابل بيع الأعضاء وخصوصا الكلى.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية فى بيانها إلى أن حملة الاعتقالات كشفت النقاب عن شبكة المتاجرة بالأعضاء تندرج ضمن نشاط الشرطة للحد والقضاء على ظاهرة المتاجرة بالأعضاء بإسرائيل أو انتزاع أعضاء والمتاجرة بها من أجساد أشخاص يعيشون فى إسرائيل وكذلك منع المتاجرة بالأعضاء من داخل إسرائيل إلى دول العالم.
وأوضحت هاآرتس، أنه تم الشروع بالتحقيقات عقب شكاوى وبلاغات وصلت إلى تل أبيب من جهات قانونية من العديد من الدول الأجنبية، كان مفاد هذه البلاغات بأنه يتم داخل إسرائيل المتاجرة بالأعضاء من خلال شبكة تقوم بتجنيد أناس على استعداد لبيع الأعضاء وكذلك أناس بحاجة لزراعة أعضاء ومن ثم نقلهم وتسفيرهم إلى خارج إسرائيل وتمت بالفعل العديد من عمليات الجراحية وزارعة الأعضاء وصفقات البيع.
وبحسب الشبهات فان أفراد الشبكة بعد تجنيدهم لأشخاص بضائقة اقتصادية واجتماعية لبيع الأعضاء، لم يشرحوا لهم حقيقة الأمر وتعاملوا معهم بنوع من التحايل ولم يشرحوا لهم عن المخاطر الكامنة بانتزاع الأعضاء منهم، كما لم يهتموا بتوفير الرعاية والعلاج الصحى اللازم بعد عمليات استئصال الأعضاء من أجسادهم.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الشرطة الإسرائيلية ستقوم غدا بعرض أفراد الشبكة على المحكمة المركزية فى مدينة "ريشون لتسيون" القريبة من تل أبيب لتمديد اعتقالهم واستكمال التحقيق.