تناغمت حركة دخول الشاحنات من معبر رفح تنقل مساعدات وبضائع من الجانب المصري للجانب الفلسطيني، مع حركة خروج شاحنات سبق دخولها وأفرغت حمولتها في الأراضي الفلسطينية لتصل للأشقاء فى قطاع غزة. ويتواصل العمل في معبر رفح علي مدار الساعة منذ الصباح الباكر. ويشهد المعبر يوميًا استقبال القوافل الإغاثية المحملة بالمواد الغذائية، الأدوية، الملابس والبطانيات، والتي تصل من جميع أنحاء مصر، بالإضافة إلى مساعدات من دول عربية شقيقة ومنظمات دولية مثل الصليب الأحمر والأمم المتحدة. الشعب المصري كان في طليعة المشاركين في هذه الجهود، إذ نظمت العديد من المدن والمحافظات قوافل إغاثية ضخمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، في تعبير واضح عن عمق التضامن بين الشعبين المصرى والفلسطينى. بإشراف القيادة السياسية، حولت الدولة المصرية الجانب المصري من معبر رفح إلى مركز لوجستي متكامل، مجهز بفرق تعمل على مدار الساعة لاستقبال وفرز وتعبئة المساعدات وفق الأولويات بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني والمنظمات الدولية. وتُعد المخازن اللوجستية بمدينة العريش نقطة محورية في هذه العمليات لضمان وصول المساعدات بشكل منظم وآمن إلى مستحقيها في غزة. من جانبه، أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن هناك خطة متكاملة تضمن استمرار تدفق المساعدات بشكل سلس، موضحًا أن الدولة المصرية تسخر جميع إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية. وأشار المحافظ إلى أن الجهود المصرية لا تقتصر على توفير المساعدات المادية فقط، بل تشمل أيضًا الدعم اللوجستي والتقني لضمان وصول الإمدادات إلى مستحقيها بفعالية. وأوضح أن العمل في معبر رفح يتم بوتيرة منتظمة، حيث يتم استقبال الشاحنات والتأكد من جاهزيتها قبل عبورها إلى قطاع غزة، مع وجود تعاون دائم مع كافة الأطراف لتسهيل العمل وتجنب أي عوائق تعرقل حركة المساعدات. الشاحنات العائدة