عمار حسن: لا توجد صفقة بين الإخوان و"العسكرى" ولكنه مجرد تفاهم تكتيكى

فى ندوة "مستقبل الدولة المدنية بين حكم العسكر وحكم المرشد"..

أكد د.عمار حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة القاهرة، على أنه لا توجد صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى لعدم وجود تطابق استراتيجى فى أى من وجهات النظر والخبرة السابقة بين الطرفين، مؤكداً أنه مجرد تفاهم تكتيكى لمصلحة الجانبين فى مرحله الانتخابات التى اقتضت أن يتفاهما.
وطالب عمار بضرورة التميز بين الدين والتدين وعلوم الدين، لأن تدخل الدين فى الدولة لا ضرر فيه، أما تدخل العسكر فى أمور الدولة هو الذى ينال من مدنية الدولة، مؤكداً أنه عندما يتحول الدين إلى أداة أيدلوجيه فى أيدى البعض وكأنه عقيدة يكون قد نال من مدنية الدولة.
وأضاف عمار خلال الندوة الثقافية التى عقدتها كلية الآداب بجامعة عين شمس أول أمس الأحد، بعنوان "مستقبل الدولة المدنية بين حكم العسكر وحكم المرشد"، أنه لا يمكن حدوث نهضة بدون دين فمنذ نشأة الدنيا إلى قيام الساعة جميع البشر حتى الملحدين منهم ينظرون للدين على أنه وسيلة لتهذيب الأخلاق.
ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسى، أن هناك قطاعا من الناس يحول الدين إلى تجارة لتحقيق منافع شخصية إلى جانب أن هناك العديد من المتدينين لديه عصاب نفسى يؤثر على علاقته مع الآخرين، ومن ثم فإن الدين لا يجرح مدنية الدولة، ولكن أشكال من التدين تجرح مدنية الحكم والثقافة.
وأوضح د.عمار أن الدين فى مصر لم يصل للسلطة المركزية بعكس الجيش الذى تغلغل فى الحياة المدنية مثل المؤسسات والشركات التى لها قانون يشبه قانون الجيش، فرئيس الشركة أو المؤسسة له حق إصدار أية أنواع من القرارات والأوامر بدون أى ضوابط ومن هنا فنحن لا نطالب بعودة الجيش لثكناته فقط بل بتغيير شامل لكل ما نتج عن تدخله فى الحياة المدنية.
وحول إمكانية حدوث صراع بين القوة الدينية والعسكرية يقول عمار إن مصر بها الآن ثلاثة قوى هم المؤسسة العسكرية – التيار الإسلامى – التيار المدنى، وعلى مدار 15 شهرا لم يستطع أى من هذه التيارات إزاحة التيار الآخر، لذلك لابد من التفاهم بين الثلاث قوى عن طريق وثيقة دستورية.