تقام فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، خلال الفترة 12 إلى 18 يناير في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، برعاية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، تحت شعار "تكامل القطاعات لمستقبل مستدام، وذلك بحضور شركاء أسبوع أبوظبي للاستدامة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام. برعاية الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحضور أكثر من 13 رئيس دولة وحكومة، تم افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة في نسخته السابعة عشر بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي. ويعد هذا أول حدث على أجندة الاستدامة العالمية خلال العام الحالي، وسيعمل على تعزيز الحوار بين صناع القرار وقادة الأعمال والمجتمع المدني وتمكينهم من إيجاد مسارات تسهم في تسريع التحول نحو اقتصاد مستدام وبدء مرحلة نمو وازدهار جديدة تشمل الجميع. وخلال جلسة الافتتاح أكد د.سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، أن العالم لم يملك رفاهية الوقت للتحول إلى اقتصاد مستدام وتحقيق النمو وتسريع التحول في الطاقة. واستعرض الجابر الوضع العالمي في مسيرة الطاقة المتجددة والجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030، كما استعرض ما قامت به شركة مصدر في اكثر من 30 دولة مستوى العالم من تقديم الطاقة النظيفة الخالية من الكربون. فخ الاختبار الزائف وشدد الجابر على أن العالم وقع في فخ الاختيار الزائف بين الحصول على الطاقة وضمان الاستدامة. إن هذا التفكير الذي يخيّر بين أمرين يعوق ويبطئ التقدم، قائلا : لقد حان الوقت لتغيير هذه السردية، لأن الطاقة والاستدامة ليسا متعارضين، إنهما شريكان متكاملان، والاختيار ليس بين مسارَين، بل يتعلق بإنشاء مسارٍ جديد يضمهما معاً، مسار يفتح الباب أمام النمو، ويقود جهود الرفاه والازدهار، ويطلق العنان للفرص الاقتصادية غير المسبوقة... مسار يقودنا للوصول إلى تحقيق النقلة النوعية من الحاضر إلى المستقبل. تخزين الطاقة وقال الجابر إن تخزين الطاقة باستخدام البطاريات هو أسرع تقنيات الطاقة نمواً في العالم اليوم. ستتم إضافة سعة تخزين إضافية قياسية تبلغ 100 جيجاوات إلى الشبكة الكهربائية هذا العام، لكن هذا يمثل جزءاً بسيطاً من الطلب الإجمالي على الطاقة الذي تحركه التوجهات الثلاثة الشاملة، خاصةً النمو الكبير في الذكاء الاصطناعي. ولت الانتباه إلى أنه قبل بدء استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، كان الطلب على الطاقة في طريقه إلى الارتفاع من 9000 جيجاواط إلى أكثر من 15000 جيجاوات بحلول عام 2035، ولكن مع نمو تطبيقات مثل ChatGPT بمقدار نصف مليار زيارة كل شهر... واستخدامها طاقةً تعادل عشرة أضعاف ما يستخدمه البحث لمرة واحدة على جوجل... فقد يصل الطلب بحلول 2050 إلى 35000 جيجاواط، إننا نتحدث هنا عن نسبة زيادة تقدر بأكثر من 250%. واختتم بأنه لا يوجد مصدر واحد للطاقة بإمكانه تلبية هذا الطلب غير المسبوق، خاصةً وأنه لا يزال هناك مليار شخص في العالم يفتقرون إلى الطاقة، لذا، نحتاج إلى أن يكون لدينا خيارات متنوعة في مصادرها، مضيفا " بكل وضوح، فإن السياسات واللوائح التنظيمية التي تستبعد بعض هذه المصادر بشكل سابق للأوان لن تكون في مصلحة أحد. إننا نحتاج إلى تطبيق نهج يعتمد على مزيج متنوع من المصادر" . كما تضمنت الجلسة الافتتاحية تسليم الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات الجوائز للفائزين بجائزة زايد للاستدامة في مختلف المجالات التنموية بينهم قطاع المدارس الثانوية . الفاعليات ستشمل 4 محاور، والمتمثلة في؛ التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحقيق نقلة نوعية عادلة في نظم الطاقة، والابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التمويل واسع النطاق وكانت لنسخة الحالية من الحدث انطلقت مع برنامج حافل بالفعاليات والحوارات البناءة، ابتداءً من انعقاد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في 12 من يناير الحالي، مروراً بانعقاد الحدث الأبرز المتمثل في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 14 يناير. وتستمر الفاعليات حتى يوم 18 يناير الجاري، حيث تتضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل تستقطب هذا العام أكثر من 30 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، كما يضم الحدث نحو خمسة معارض وسبعة مؤتمرات، والتي ستقوم مجتمعة بتحفيز الطاقة والنظام البيئي للطاقة بأكمله، مما يوفر للعارضين والزوار نظرة معمقة على التقدم المستدام. النسخة الحالية من الحدث تشهد الكشف عن مشاريع جديدة وتوقيع عدد من الشراكات على مستوى العالم.