تنظر محكمة جنايات المنصورة غدا الثلاثاء، الاتهامات الموجهة إلى الصحفى أيمن إسماعيل يوسف، وكل من حسن محمد على الفولى، ووفاء محمد يوسف عبد الله، بعد أن وجهت نيابة أمن الدولة للصحفى، تهمة قذف معاون مباحث قسم ميت غمر عن طريق النشر، بينما وجهت للمتهمين الآخرين تهمة الاشتراك مع "أيمن" بطريق الاتفاق والمساعدة. وكان أيمن إسماعيل يوسف قد نشر بجريدة التجمع فى شهر يوليو 2006 ، موضوعا عن قسم ميت غمر بعنوان "قسم ميت غمر يتحول بعد منتصف الليل إلى سجن أبو غريب"، وقام بعرض وقائع الانتهاكات التى يمارسها ضباط القسم، مصحوبة بشهادات لضحايا التعذيب، ومن ضمنها شهادة لكل من حسن محمد على الفولى، وزوجته وفاء محمد يوسف عبد الله، اللذين تعرض نجليهما محمد ووليد لاعتداءات على يد عدد من أفراد وضباط قسم شرطة "ميت غمر"، منهم محمد سامى حوام معاون مباحث قسم ميت غمر فى ذلك الوقت. بعدها تقدم معاون المباحث بشكوى، قيدت برقم 8123 لسنة 2007 جنح ميت غمر ضد الصحفى، لنيابة ميت غمر، والتى تولت التحقيق وقامت بإحاله أيمن إسماعيل، وضحايا معاون المباحث للمحاكمة أمام محكمة جنح ميت غمر، والتى حكمت بجلسة 17/11/2007 بتغريم المتهمين مبلغ خمسة آلاف جنيه ومصاريف الدعوى، وأحالت الدعوى للمحكمة المدنية المختصة. فقام المتهمون باستئناف الحكم، وحكمت محكمة جنح مستأنف ميت غمر بجلسة 6/1/2008 بقبول الاستئناف شكلاً وموضوعاً لعدم اختصاص محكمة أول درجة بنظر الدعوى، وأحالت الدعوى إلى النيابة العامة لاتخاذ شئونها نحوها. فأحالت نيابة ميت غمر ملف القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا، والتى قررت إحالة المتهمين للمحاكمة، طالبة عقابهم بموجب المواد 40/ثانيا، 41/ثالثا من قانون العقوبات. ومن المقرر أن يشارك غدا عدد كبير من منظمات حقوق الإنسان فى جلسة المحاكمة، وقال مركز هشام مبارك للقانون، إن أحد أهم وسائل مواجهه تفشى التعذيب فى مصر هو وجود صحافة وصحفيين يتحلون بالشجاعة، فلولا الصحفيين الشجعان ما كانت قضية عماد الكبير أو قضية تلبانة – المنصورة، وغيرهما من القضايا التى أثارها صحفيون شجعان.