نظمت مديرية أوقاف سوهاج اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 فعاليات البرنامج التثقيفي للطفل، وذلك في 1540 مسجدًا من مساجد المديرية على مستوى محافظة سوهاج، وذلك في إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف لتنشئة الأطفال على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبإشراف الدكتور محمد أبوسعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، وبرعاية كريمة من الدكتور أسامة السيد الأزهرى، وزير الأوقاف. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى غرس قيم الدين الحنيف في نفوس الأطفال وتعريفهم بأخلاق الإسلام وتعاليمه السمحة، بما يساهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على تحمّل المسؤولية في المستقبل. وفي كلمته، أكد الدكتور محمد أبوسعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، على أهمية الاهتمام بالشباب في الإسلام، مشيرًا إلى أن الدين الحنيف أولى الشباب عناية خاصة، حيث وجههم نحو البناء والنماء والصلاح، ورعاهم بتوجيهات سليمة تسهم في تطويرهم وتوجيه طاقاتهم نحو الخير. وقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يولي اهتمامًا بالغًا بالشباب، فقد كانوا في بداية الدعوة من أبرز من وقفوا بجانبه، وساندوه، وكان لهم دور كبير في نشر الإسلام على مر العصور. وأوضح وكيل الوزارة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شجع الشباب على تحمّل المسؤولية في قيادة الأمة، وأكد على ضرورة تهذيب أخلاقهم، وتوجيههم نحو العبادة والعمل الصالح واستشهد بحديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي قال: "ما آتى الله عز وجل عبدًا علمًا إلا شابًا، والخير كله في الشباب"، وأضاف أن القرآن الكريم قد أشار إلى مكانة الشباب في عدة آيات، مثل قوله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ}، وقوله تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى}، وأيضًا قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا}. وأكد الدكتور أبوسعدة على أن العمل على تنشئة الأطفال والشباب على حب الله ورسوله يعتبر خطوة أساسية نحو بناء مجتمع إسلامي قوي ومتلاحم، يمتلك القدرة على مواجهة التحديات، ويساهم في تحقيق النهضة والتطور في مختلف المجالات. وأختتم وكيل الوزارة حديثه بتوجيه الدعوة لجميع الأئمة والدعاة بالاستمرار في تقديم البرامج التوعوية والدينية التي تساهم في بناء شخصية الطفل المسلم، وتعزز من قيمه ومبادئه الأخلاقية والإنسانية، بما يحقق تنشئة جيل قادر على تحمل المسؤولية والإسهام في بناء وطنه. إقبال الأطفال على الملتقى