قال د.عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، لنا منافسون يقولون نحن أيضا نريد أن نبنى الوطن، كنا نتمنى أن يكونوا معنا ونحن معهم جنبا إلى جنب لكن أبو وبقوا وحدهم وندعو لهم بالتوفيق ولا عداوة بيننا وبين أى أحد يتقدم ليخدم مصر إلا الفلول لأنهم جايين يخربوا مصر. ومن أجل شباب الثورة والشهداء الذين ضحوا بحياتهم لإسقاط مبارك لن نسمح للفلول بالدخول من الشباك ولو واحد من بقايا النظام السابق نجح بالتزوير لأنه لا يمكن أن ينجح فى انتخابات نزيهة وسيخرج الشعب المصرى مرة أخرى فى ثورة لإسقاطه، ولن يسمح الشعب المصرى أن يسرق من الوطن مرة أخرى ولن نسمح أبدا بالتآمر على الوطن أو سرقته منا بعد أن عاد إلينا مرة أخرى. وطالب أبو الفتوح، المجلس العسكرى بالحفاظ على شرف العسكرية المصرية وعدم تلويثها بأن تترك الانتخابات لتزور بواسطة جهاز أمن الدولة الذى أعيد تسميته بالأمن الوطنى، والذى يعمل مع أحد المرشحين من بقايا النظام السابق، كما طالب مؤسسة القضاء بأن تحافظ على نزاهة العملية الانتخابية وألا تتركها للتزوير، كما أكد أن الشعب هو الذى يحمى الانتخابات الرئاسية لأنها تمثل إرادته التى سلبت منه خلال الثلاثين عاما الماضية وسيحافظ على شرفه السياسى. كما انتقد اللجنة العليا للانتخابات لعدم تسليم المرشحين كشوف الناخبين حتى يمكنها معرفة اللجان ومتابعتها ولكى نطمئن عليها وتكذيبا للشائعات حول إدراج رجال الشرطة والقوات المسلحة بها. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد بمدينة مرسى مطروح والذى نظمته الدعوة السلفية وحزب النور مساء أمس، عقب صلاة العشاء، واستمر حتى منتصف الليل بجوار مسجد الفتح الإسلامى معقل الدعوة السلفية بمطروح بحضور الإخوانى البارز الدكتور إبراهيم الزعفرانى، وعدد من القيادات الشعبية بالمحافظة من العمد والمشايخ وعواقل القبائل، وكبار مشايخ الدعوة السلفية بمطروح وأعضاء مجلسى الشعب والشورى عن حزب النور بمطروح، وحوالى 5 آلاف شخص من أعضاء الدعوة السلفية وأنصار المرشح وأعضاء حملته الانتخابية بمطروح. وأكد أبو الفتوح، خلال كلمته أنه قد انتهى عصر الفراعين، ورئيس مصر لابد أن يكون خادما للوطن والشعب، فقد انتهى عصر سيد مصر وسيدة مصر، وسأظل فى خدمة دينى ووطنى خادما له ولشعبه حتى ألقى ربى وقال إن النظام السابق كان يعمل لصالح الصهاينة وأعداء الوطن والأمريكان، وقد سلب هذا النظام الفاسد المواطن المصرى أبسط حقوقه وخاصة فى ثلاث مناطق هى مطروح وسيناء والنوبة، وقد عانت هذه المناطق الكثير من ظلم وطغيان النظام لتكفر بهذا الوطن وكان يتعامل معهم على أنهم غير مصريين. وأكد أبو الفتوح، أن المناطق الثلاثة تعتبر أمن قومى لمصر ويجب الحفاظ عليها، ورغم تهميش النظام لأهلها إلا أنهم حافظوا على أمنها وحماية حدودها بفضل إيمانهم بالله ووطنيتهم ولم يبيعوها لأعداء الوطن، وأصروا على أن يكونوا جنودا لمصر فى الدفاع عنها ولم يكونوا أعداءها لأن خيانة الأوطان حرام شرعا. وأكد أن النظام السابق كان عصابة تنهب وتسلب خيرات مصر وتسلط على شعبها آلته الأمنية تكيل للناس وتعذبهم وتسلبهم حريتهم، وأشار للدور المهم للمرأة المصرية التى صمدت من أجل الحفاظ على مؤسسة من أهم مؤسسات الوطن وهى الأسرة التى تعد نواة المجتمع، وقد عمل النظام السابق على أهانتها رغم أن الإسلام حافظ على حقوقها وكرمها وعمل على وحدة المجتمع. كما أكد أن الشعب يطالب بأن يحكم بشرع الله كما كان على مدار 15 قرنا، وقال نحن أبناء المشروع الإسلامى مشروع مصر القوية الذى جمع كافة أطياف المجتمع تحت عنوان واحد «مصر الحضارة الإسلامية»، لنخرج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد لتتحقق الحرية الحقيقية، وأكد على كمال وتمام وإنسانية شرع الله فى مكافحة الفقر والجوع ودفع التنمية، وناشد الجميع بتوحيد الصف للنهوض بمصر. وأكد أن المصريين متدينون بطبعهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين واستمدوا ذلك من الأسرة التى حافظت على القيم التى كان يحاربها النظام السابق، ونفى أن يكون هناك تيار فى مصر ضد الشريعة الإسلامية، وقال إن اللبراليين فى مصر ليسوا ضد الشريعة، بل هم متدينون ويؤدون الشعائر والفروض فالليبرالية عندهم هى إعلاء قيمة الحرية وليس فى ذلك خلاف مع الشريعة التى تعلى من هذه القيمة، مشيرا إلى أن الليبرالية فى مصر تختلف عما هو موجود فى تركيا أو تونس. وقال أبو الفتوح، إنه فى حال فوزه برئاسة الجمهورية سيعمل على تطهير وزارة الداخلية من الفاسدين والمغرضين وتحسين أوضاع أبنائنا وإخوتنا فى جهاز الشرطة، كما سيعمل على ضرورة ضبط جهاز الإعلام الذى يشهد العديد من التجاوزات والانفلات لعدم وجود قانون رادع للمتجاوزين الذين يرتكبون ممارسات غير أخلاقية مثل التى حدثت فى أجهزة الإعلام، والمساس بحياة المواطنين الخاصة وهو مالا يحدث فى الدول الغربية لوجود عقوبات رادعة تلزم المتجاوز أو الكاذب فى مجال الإعلام بدفع غرامات أو تعويضات كبيرة مؤكدا على حرصه على حرية الإعلام وحرصه على ضرورة حرية تداول المعلومات بما يسمح للإعلامى بأداء عمله بشكل سليم. ونفى ما تردد فى وسائل الإعلام حول أن تأييد الدعوة السلفية وحزب النور جاء بعد صفقة تعقد من تحت الترابيزه وقال، أشهد الله أن الدعوة السلفية والإخوة فى كل الأحزاب والقوى والتيارات السياسية المختلفة أيدتنى لوجه الله ولم يطلب منى أحد مقابلا لذلك فهم التفوا حول مشروع "مصر القوية " لوجه الله تعالى ومن أجل الوطن، وأشار إلى أن أخلاقه لا تسمح بعقد الصفقات المتبادلة على حساب الوطن. وتحدث أبو الفتوح عن عدد من المظالم والمشكلات التى تعانى منها محافظة مطروح والتى سيوليها اهتمامه مثل صعوبة تمليك الأراضى للمواطنين وحرمان أبناء مطروح من الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة والوظائف العليا، والعمل على مشكلة الألغام التى تعوق التنمية الزراعية والصناعية بمساحات شاسعة من أراضى المحافظة حتى يستفيد منها أبناؤها. كما تحدث عن المشروع الحضارى الإسلامى، وضرورة الحفاظ على الأزهر الشريف الذى يعد أعظم جامعة إسلامية فى العالم ونعيد له أمجاده، وأن يكون هو مرجعيتنا الدينية بعد تقويته وإعادة أوقافه إليه لمنع تحكم السلطان فيه ولا يكون تحت سيطرته لتحرير مشايخه وعلمائه ليكونوا سندا للأمة فى مواجهة السلطان الجائر مثل الشيخ العز بن عبد السلام. وكان قد سبق كلمة المرشح الرئاسى كلمة عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وشيخ الدعوة بمطروح على غلاب الذى أكد خلالها أنهم ناقشوا أبو الفتوح وناقشهم ورغم اختلافهم معه فى بعض الأمور، وقال أنه الأولى والأنسب بالدعم من بين كل المرشحين وذلك لقدرته على توحيد وتجميع المصريين. واختتم غلاب كلمته بتبشير أبو الفتوح بالفوز، لأن مطروح كلها وراءه، مشيرا إلى أنه ما من أحد من مرشحى الشعب والشورى فى الانتخابات اعتلى هذه المنصة ووقفت خلفه مطروح إلا ووفقه الله. كما تحدث خير الله الزعيرى، نائب الشعب عن حزب النور بمطروح، حول قرار حزب النور بدعم الدكتور أبو الفتوح لقدرته على توحيد المصريين وإعادة بناء الوطن بالتعاون مع جميع المجتمع المصرى. وقال عبد السلام راغب، نائب الشورى عن حزب النور بمطروح، إنهم سيخرجون النساء من خدرها للتصويت لصالح أبو الفتوح، وقال نثمن مجىء الدكتور أبو الفتوح إلينا وننتظر زيارته بعد فوزه بإذن الله. وقال الدكتور عبد المنعم الزعفرانى: لا يسعنى إلا أن أوجه الشكر لكل من يعمل من أجل إنجاح مشروع "مصر القوية" من المتطوعين والداعمين وخاصة شباب الحملة الرسمية وحزب النور الذى قام باختيار المرشح الذى يدعمه بطريقة علمية عن طريق اللقاء مع المرشحين وعمل استفتاء شامل بدءاً من قواعد الحزب وصولا إلى القيادة ودعم المرشح الذى حصل على الأغلبية. وكان أهالى محافظة مطروح قد استقبلوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح استقبالا حاشدا وغير مسبوق بمسيرة ضمت مئات السيارات عند مدخل المحافظة على طريق العلمين ورافقته على طول الطريق الدولى حتى مدينة مرسى مطروح لمسافة 180 كيلو متر، وكان الشيخ على غلاب عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وعدد من مشايخ وأعضاء الدعوة وحزب النور بمطروح ونواب مجلسى الشعب والشورى وعمد ومشايخ وعواقل القبائل البدوية بالمحافظة، فى استقبال "أبو الفتوح" عند بوابة تحصيل الرسوم بطريق العلمين، واصطحابه فى مسيرة حاشدة مرت بمدينة العلمين والضبعة ورأس الحكمة. كما كان فى استقباله سلسلة بشرية نظمتها حملة دعم أبو الفتوح بمطروح بمشاركة الدعوة السلفية وحزب النور على جانبى الطريق عند الكيلو 10 شرق مرسى مطروح، وهم يرتدون التى شرتات والكابات المطبوع عليها صورة المرشح، مرددين أغنية حملته الانتخابية، كما كان فى الاستقبال عدد من الخيالة بخيولهم كما حملت بعض السيارات الأحصنة لكون رمز المرشح الانتخابى هو الحصان وجابت المسيرة الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة ووقف أبو الفتوح فى سيارة مكشوفة يحيى المواطنين الذين اصطفوا على جوانب الطرق للترحيب به. بعدها توجه المرشح الرئاسى بصحبه مشايخ ونواب الشعب والشورى والعمد والمشايخ، وعقدوا اجتماعا، ناقشوا خلاله أهم نقاط فى برنامجه الانتخابى واستمع إلى مشاكلهم واقتراحاتهم ومنها أن يكون محافظ الإقليم بالانتخاب وليس بالتعيين، وعرضوا عليه العديد من المشاكل والمظالم العامة التى يعانى منها أبناء مطروح.