إهمال شديد يعانى منه أهالى قرية طنط الجزيرة التى تعتبر من كبرى محافظة القليوبية والتى يوجد بها نسبة عالية من السكان ومساحة كبيرة من الأراضى الزراعية. فقد يعانى أهالى القرية من الخطر الذى يهدد منازلهم منذ حوالى 15 عاماً، وهو اختلاط مياه الشرب بمياه الخزانات أسفل المنازل، مما أدى إلى تصدع المنازل وهلاكها وظهور الشروخ بداخلها، وهو الأمر الذى أدى إلى انتشار أمراض الفشل الكلوى والتيفود بالقرية نتيجة لتلوث مياه الشرب وقد بحت أصواتهم من الصراخ ولم يستمع لهم أى مسئول. وفى السياق نفسه، ردد أهالى القرية أن هذا الخطر موجود منذ حوالى 15 عاماً وسببه يرجع إلى خطأ الحكومة فى التخطيط، موضحين أن خدمات القرية يجب أن تبدأ بالصرف الصحى الذى بدأ العمل فيه منذ أكثر من خمس سنوات ولم ينتهِ حتى الآن بحجة الميزانية، وهو الذى أدى إلى كثرة الشروخ ومقالب الزبالة، خاصة على الطرق العامة بسبب الحفر الناتج عن الصرف الصحى. وعلى الجانب الآخر، يجد أهالى القرية معاناة أخرى وهى عدم توفير وسائل المواصلات بالقرية نتيجة تخوف السائقين على سياراتهم من كثرة الشروخ المنتشرة على طرق القرية، وإن وجدت وسائل المواصلات تكون بأجرة مرتفعة. ومن جانبه، قال أحمد بكرى أحد أهالى القرية، "إن الخطر يهددنا منذ زمن بعيد والمنازل مهددة بالخطر يوماً بعد يوم بسبب المياه التى تعمل على تآكل طبقة المنزل، مشيراً إلى أن المشكلة أزلية ولها خطورة على خصوبة الأرض وتعرضها للبوار، وكذلك على الطرق مما يجعلها عبارة عن برك ومستنقعات. وذكر بكرى، أن المواطن فى آخر اهتمامات المسئولين، وأرخص شىء عندهم، وأن الوحدة المحلية لم تقم بأى دور لمواجهة هذا الخطر الذى يهددنا، مضيفاً أن عمالة الصرف الصحى غير مطابقة للمواصفات وليست نظرة مستقبلية لخدمة القرية. وأضاف أحمد محمد، "أنه يعانى من كثرة الأتربة والشروخ والروائح الكريهة الناتجة عن المياة والمخلفات التى تلقى فى الشوارع، مضيفاً أن كثرة هذه الشروخ تجعل الكثير من سائقى المواصلات يعترضون عن دخول القرية خوفاً على سياراتهم من هلاك الطريق، ولذلك نطالب من السيد وزير البيئة سرعة التحرك لإنقاذ القرية من هذا الهلاك.