أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- أن المشاكل البيئية التى يعانى منها العالم الإسلامى تتفاقم على نحو يقتضى المزيدَ من تضافر الجهود وتكاملها وتنسيقها، حتى يمكن التغلب على الصعوبات التى تعترض سبيل الدول الأعضاء، وإعطاء العمل الإسلامى البيئى المشترك دفعة قوية، حتى يكون فى مستوى التحديات البيئية الكبيرة التى تحاصر العالم أجمع، والتى لا سبيل أمام الدول لمواجهتها، إلا سبيل التعاون الدولى الشامل والمتكامل وإن مشاركة العالم الإسلامى فى (قمة ريو +20) فى الشهر المقبل، ستكون مبنية على خطة منهجية معتمدة من طرف المؤتمر الإسلامى لوزراء البيئة تتمثل فى (الإعلان الإسلامى حول التنمية المستدامة) فى صيغته الجديدة المعدلة، بحيث تتلاءم مع المتغيرات، وتستجيب للمعايير التى حددتها الأممالمتحدة راعية (قمة ريو 20). وأضاف التويجرى، فى كلمته خلال المؤتمر الإسلامى الخامس لوزراء البيئة أمس الخميس بكازخستان، قائلاً "إن التعاون الإسلامى فى مجال حماية البيئة، قد أخذ يسير فى الاتجاه المرسوم له بمنهجية علمية واضحة وبرؤية مستقبلية شفافة وبشراكة جامعة قوية وبأهداف واقعية محددة، مؤكداً أنه لن تثمر حماية البيئة ولا تتحقق التنمية المستدامة إلا فى ظل تعاون مشترك فى إطار عمل جماعى، ليس فقط على الصعيد الإقليمى، وإنما على الصعيد الدولى، بحيث تتضافر جهود دول العالم وتتكامل الخطط الوطنية والبرامج الإقليمية وتلتقى جميعُها عند الأهداف التى تحددها قمة الأرض التى تلتئم فى إطار الأممالمتحدة". كما أعلن الدكتور صلاح المضحي رئیس وفد دولة الكويت والمدير العام للهيئة العامة للبیئة، أن الكويت تولى قضیة المحافظة على البیئة بالغ الاھتمام حيث تبرع أمير الكويت بمبلغ 150 ملیون دولار لدعم قضايا الطاقة والبیئة وبرنامج تمويل البحوث العلمیة المتصلة بالطاقة والبیئة والتغیر المناخى". وأضاف المضحى، أن الهيئة العامة للبيئة بالكويت قامت بتحديد أولويتها على جدول أعمال (ريو/20) والتركيز على قضايا التغيير المناخي والتأكید على أھمیة دعم ومساعدة الدول النامیة وتحمل مسئوليتها وأن تتم مراعاة الظروف الوطنیة للدول النامیة ما يؤدى إلى تعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق استيراتجية التنمیة لمستدامة. يذكر أن هذا المؤتمر ينعقد بالتعاون بين الإيسيسكو والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فى المملكة العربية السعودية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى، وبالتنسيق مع وزارة حماية البيئة فى جمهورية كازاخستان بمشاركة 57 دولة منها مصر.