أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أنه لا مفاوضات أو سلام دون حل قضية الأسرى. وأشاد قراقع، فى المهرجان الخطابى الذى نظمه نادى البقعة الأردنى بمخيم البقعة الخميس، تحت شعار "صامد" إحياء لذكرى النبكة الرابعة والستين، بكفاح الأسرى ونضالهم ضد السجان الإسرائيلى بعد أن قاموا بإضراب أسطورى دام نحو 77 يوما للمعتقلين الإداريين، فى سابقة لم تحدث فى التاريخ البشرى وكانت معركة حرية تدور رحاها فى كل زنزانة ضد السفاح والجلاد الصهيونى. وأوضح أنه وفق أطباء الصليب الأحمر فإن الإنسان لا يستطيع الصمود أكثر من 77 يوما فى إضرابه عن الطعام، وقال" كنا خائفين على أسرانا ولكن أرادتهم القوية هى من هزمت هذا العدو المتغطرس واستطاعوا أن يحققوا مطالبهم، بعد أن وصل الوضع فى السجون إلى مستوى لا يطاق من التعذيب والحرمان والإذلال". وأكد أن قضية الأسرى هى قضية مصيرية للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن هناك مليون أسير فلسطينى دخلوا السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 منهم 124 أسيرا تجاوزت فترة محكوميتهم العشرين سنة، وتكاد لا تخلو عائلة فلسطينية من وجود معتقل لها فى سجون الاحتلال. وأعرب قراقع عن تقدير الشعب الفلسطينى للأردن ملكا وحكومة وشعبا لما يقدمونه من دعم للقضية الفلسطينية ومواقفهم التاريخية فى الدفاع عن حقوقهم، ونضالهم فى سبيل إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطنى وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحرير جميع الأسرى. وأكدت فدوى البرغوثى، عضو المجلس الثورى لحركة فتح، وزوجة القيادى الفلسطينى المعتقل مروان البرغوثى، أمين سر حركة فتح فى الضفة الغربية، أنه بالرغم من كل أصناف التدمير والتنكيل وهدم المنازل والاعتقال وإقامة الجدران العازلة، التى تمارسها الدولة الصهيونية، إلا أن الشعب الفلسطينى صامد ويناضل لتحقيق إقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطينى وعاصمتها القدس الشريف. ومن ناحيته، قال عضو مجلس النواب الأردنى الدكتور ممدوح العبادى،" إننا كأردنيين الظهر الحقيقى للشعب الفلسطينى، كما هم خط الدفاع الأول عن الأردن لأن مصيرنا واحد وشعب واحد يقف فى خندق واحد ضد العدوان الصهيونى"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستبقى صامدة تتناقلها الأجيال من الأجداد إلى الآباء إلى الأحفاد.