"القرن الأمريكية": العسكرى له اليد العليا فى توجيه أصوات الناخبين

أكد مايكل وحيد حنا، الباحث بمؤسسة القرن الأمريكية، أن العسكرى سيسعى لتشكيل بيئة إعلامية موجهة، تسعى لتفضيل نتائج سياسية يريدها الجنرالات.
وأضاف فى مقال بمجلة فورين بوليسى أن المجلس العسكرى لن يتورط فى تزوير الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن المجلس العسكرى لديه آلة إعلامية كبيرة، مؤكدا أن الإعلام الرسمى مازال يمثل المصدر الرئيسى للأخبار لقطاع كبير من الشعب علاوة على مؤسسات الدولة التى قد يستغلها لصالح تفضيلاته.
وأشار الباحث إلى أنه من الصعب التعرف على نتائج ولو حتى محتملة للانتخابات فى ظل عدم وضوح سلوك الناخبين أو توجهاتهم، علاوة على العملية الإنتخابية المربكة لذا فإن نتائج الانتخابات ستظل مجهولة لكل الأطراف.
ومع ذلك فإنه بالنظر إلى دور المجلس العسكرى المسيس ونظر البعض إليه بأنه جزء من النظام يجعل هناك شكوك فى نزاهة وحرية العملية الإنتخابية، لذا يظل للجيش اليد العليا فى توجيه الناخبين.
ورغم مساوئ إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية أشار حنا إلى أن شعبية الجيش الواسعة دليل مهم على التسلسل الهرمى للولاءات على مسرح السياسية المصرية، وقد كان خلاف الإخوان مع المجلس العسكرى سببا من أسباب فقدان الإخوان لجزء من شعبيتهم.
وأكد إلى أن استمرار الاحتجاجات والاعتصامات وسط الرفض الشعبى لهذه المشاهد التى اعتبروها تعطيل للوضع الاقتصادى وداعما لعدم الاستقرار، زاد من رصيد المجلس العسكرى لدى من أرهقتهم الأحداث. وقد جعل هذا من أحداث العباسية فرصة لشن هجوم على عدة أهداف بينها الإسلاميين.
ومن جهة أخرى قال حنا إن هناك رد فعل عنيف على سلوك البرلمان الذى يسيطر عليه الإسلاميين، وأشار إلى أن ردود الفعل هذه ومدى اتساعها سيحدد ما إذا كان وزير الخارجية السابق عمرو موسى سيصبح رئيسا للبلاد.
وتابع فى مقاله بالمجلة الأمريكية أن المضى نحو إجراء الانتخابات الرئاسية لم يمنع استمرار حالة الاضطراب السياسى كما لم يزل الغموض عن المرحلة الانتقالية.
وختم أن عملية التصويت يشوبها الكثير من التعقيدات التى تتعلق بمصداقيتها وثقة الناخبين فيها. وقلل من فرص مرشح الإخوان محمد مرسى والقيادى السابق بالجماعة عبد المنعم أبو الفتوح بسبب الأداء الهزيل للإسلاميين فى البرلمان.