يجرى الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى المصرى مباحثات فى العاصمة الأمريكية، واشنطن، مع صندوق النقد الدولى لمنح مصر قرضا بقيمة 3.2 مليار دولار، خاصة فى إطار إعداد الموازنة المصرية الجديدة خلال الأيام القادمة مع مناقشة الإجراءات الاقتصادية التى اقترحتها الحكومة المصرية من قبل، للحصول على القرض وما يمكن تنفيذه منها وفق برامج زمنية محددة، لإصلاح الوضع الاقتصادى المحلى ومواجهة الأزمات. وتوجه الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى المصرى، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم، السبت، فى زيارة تستغرق عدة أيام يلتقى خلالها مع عدد من المسؤولين بمؤسسات التمويل الدولية والإدارة الأمريكية. وقال مصدر مصرفى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الزيارة تأتى فى إطار متابعة المناقشات الدائرة على مدار الشهور الماضية، حول القرض المزمع من صندوق النقد الدولى بقيمة 3.2 مليار دولار، وما تحقق بشأن البرنامج الاقتصادى الذى وضعه صندوق النقد بالتعاون مع الحكومة المصرية. وأضاف المصدر، أن صندوق النقد قال إن منح القرض مرتبط بقدرة مصر على تأمين دعم من مختلف الأحزاب السياسية، وسيتطلب إصلاحات صارمة فى قطاع الضرائب والرسوم وغيرها، وأن السرعة فى منح القرض مرتبطة إلى حد كبير بالسلطات المصرية وشركائها السياسيين للحصول على دعم للبرنامج. فى سياق ذى صلة، أكد المصدر وصول وديعة بقيمة مليار دولار من المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء الماضى، لحسابات البنك المركزى المصرى، كوديعة لمدة 8 سنوات، وذلك فى ضوء التزام المملكة بتعهداتها لدى مصر. وقدر المصدر فى تصريحاته ل"اليوم السابع"، حزمة المساعدات المالية التى تحتاجها مصر بنحو 12 مليار دولار، للعمل على علاج العجز فى الموازنة العامة للدولة والذى يبلغ 134 مليار جنيه، وأيضا السيطرة على الأرصدة الحالية للاحتياطى من النقد الأجنبى الذى تأثر بشدة على مدار ال15 شهراً الماضية، وارتفع 100 مليون دولار فى أبريل الماضى، ليصل إلى 15.2 مليار دولار. يذكر أن البرنامج الاقتصادى المصرى يتضمن الشفافية والإفصاح وتبسيط الإجراءات العامة وتعديلات تشريعية لقوانين الضرائب والجمارك، والتعامل مع البيانات وشرحها للعامة وليس للمتخصصين فقط .