استقرت اللجنة المشرفة على ملف إنشاء رابطة الأندية المحترفة على بعض النقاط الرئيسية، التى ستكون هى نواة تكوين الرابطة، وسيتم عرض ما توصلت إليه اللجنة على أندية الدورى الثمانية عشر، المشاركين فى الرابطة خلال الاجتماع الذى سينعقد اليوم بمقر النادى الأهلى. أهم النقاط التى اتفقت عليها لجنة رابطة الأندية هى أن تقام الرابطة بنفس النظام الذى كانت تعمل به اللجنة المنظمة لمونديال الشباب 2009، الذى أقيم بمصر، حيث ستكون الرابطة تحت مظلة اتحاد الكرة ويتم اشهارها من خلال الاتحاد، لكنها ستكون ذات استقلالية، خاصة من الناحيتين الادارية والمالية عن اتحاد الكرة، وهو الاقتراح الذى لاقى اعتراضات من بعض أعضاء اللجنة، لرغبتهم فى إقامة الرابطة بنظام الشركة المساهمة حتى لا يتدخل مسئولى اتحاد الكرة فى اختصاصات الرابطة، مثلما حدث فى لجنة البث الذى تدخل به مجلس ادارة اتحاد الكرة بقوة وأدى الأمر إلى ضياع نسبة كبيرة من مستحقات الأندية عن عائد البث الفضائى، فى ظل رغبة الأعضاء فى تحقيق استقلالية تامة للرابطة عن الاتحاد. ما حسم اختلاف وجهات النظر فى النهاية هو لوائح الاتحاد الدولى وتحديدا المادة 18، التى تنص على إقامة رابطة للأندية المحترفة تكون تابعة للاتحاد الأهلى فى أى دولة، ولكنها تكون مستقلة تماما فى قراراتها الأدارية والمالية، خاصة أن عمل الرابطة من خلال تنظيم الدورى لابد أن يكون لاتحاد الكرة تدخل فيه من خلال الحكام الذين سيديرون المسابقة ولجنة المسابقات ولجنة شئون اللاعبين وغيرهما من اللجان المرتبطة بالدورى. وعلم "اليوم السابع" أن عمرو مصطفى كامل، عضو اللجنة وعضو مجلس إدارة المقاصة، كان أقوى المناصرين لنظام الشركة المساهمة التى ستدخل إجراءاتها ضمن البورصة، وهو ما يزيد من استثمارات شركة مصر للمقاصة التى تعمل فى مجال البورصة وتوظيف الأموال، خاصة أن رابطة الأندية المحترفة تؤكدا أن العائد المبدئى للرابطة لن يقل 200 مليون جنيه، وهو ما يجعلها مطمع لشركات البورصة فى حالة إنشائها بهذا النظام. ومن أسباب رفض اللجنة إقامة الرابطة بنظام الشركة المساهمة، هو عدم رغبة أعضاء اللجنة فى عدم زيادة الجهات الرقابية على الرابطة، ففى حالة إقامتها بنظام الشركة سيتم إضافة هيئة الاستثمار كجهة رقابية جديدة على النشاط الرياضى، بجانب الجهات الرقابية المعتادة مثل الجهاز المركزى للمحاسبات وغيرها، مما يجعل التعامل مع الرابطة يمتاز بنوع من الروتينية التى قد تهدد استمرار ونجاح الرابطة. كما قام بعض أعضاء اللجنة التأسيسية للرابطة من استطلاع رأى الاتحاد الدولى "الفيفا" بشكل ودى، وكان الرد هو إقامة رابطة تابعة لاتحاد الكرة، لكن يحكم العلاقة بين الكيانين بروتوكول يتم وضعه وصياغته، متماشيا مع لوائح الفيفا ويمنع أى تداخلات فى اختصاصيات الكيانين اتحاد الكرة ورابطة الأندية.