عادت ظاهرة "البسطات" من جديد لتملأ أسواق وشوارع دمشق بعدما اختفت قبل عدة شهور بفعل تدخل البلديات والمحافظة. والبسط هى الفرش الذى يعرض عليه البائع الجوال فى سوريا بضاعته، وكانت ظاهرة البسطات قد انتشرت بشكل واسع وكثيف خلال العام الماضى، واحتلت معظم الأرصفة وأجزاء العديد من الشوارع والساحات العامة فى معظم المدن الرئيسية، وخاصة دمشق التى ضمت أرصفتها حوالى 20 ألف بسطة. وكانت البلديات (الشرطة الخاصة بمكافحة إشغالات الطريق) وقتها تغض البصر عن هذه البسطات ربما لانشغال الأمن بمهام أكبر وأهم، وربما لعدم الاصطدام مع الباعة مما يفتح جبهة جديدة أمام أجهزة الأمن المثقل كاهله أصلا وربما محاولة من المسئولين لترك الباعة الجائلين "يسترزقون"، خاصة مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تشهدها سوريا بسبب الأحداث الجارية. إلا أنه بعد أن تناولت وسائل الإعلام السورية أكثر من مرة موضوع البسطات، قامت الأجهزة المختصة بسوريا خلال شهر سبتمبر الماضى، بحملة مداهمات واسعة شملت جميع الأحياء التى يفترش بائعو البسطات أرصفتها، وقامت بإزالتها وأبقت عناصر من الأمن محلها ليضمنوا عدم عودة البسطات مجددا.