"الطيب": "الأزهر" أمانة فى عنقى سأسأل عنها يوم القيامة

خلال لقائه بالوفد الكازاخستانى..

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف أمانه فى عنقى مسئول عنها يوم القيامة أمام ربى، والأمانة تقتضى الحفاظ عليها من أى محاولة لاختراقها، أو الانتقاص من دورها.
كما أكد شيخ الأزهر، خلال استقباله بغداد أميريف المستشار الخاص لرئيس وزراء كازاخستان، والسفير بريك أرمن، أن الأزهر من أهم المؤسسات الدينية الثابتة والقوية فى مصر والعالم، بما يملكه من مهام ومسئوليات جسام لخدمة مصر والأمة الإسلامية فى الوقت الراهن.
واعتذر فضيلته، عن حضور مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية بكازاخستان آخر الشهر الجارى، نظرا للظروف التى تمر بها مصر حاليا، مما يتطلب متابعة التحديات الكبيرة التى تواجه مصر، سواء على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
ومن جانبه وجه أميريف المستشار الخاص لرئيس وزراء كازاخستان، الشكر للإمام الأكبر، على دعم الأزهر المستمر لدولته، وقال إن كازاخستان تم احتلالها لأكثر من ألف عام من قبل روسيا والصين، إلا أنها حافظت على إسلاميتها، وظلت بقوة هويتها الإسلامية الناصعة التى يعتز بها الشعب الكازاخستانى، نموذجا يحتذى به على مر العصور.
وأضاف أميريف، إن كازاخستان تقوم حاليا بترميم مقبرة ومسجد الظاهر بيبرس بمصر بمبلغ 13 مليون دولار، حيث إن الظاهر بيبرس أحد أبناء كازاخستان وتم أسره من قبل الجيش المغولى، وتم بيعه فى الشام ثم إلى مصر، حتى أصبح جنديا فأميرا للجيش ثم سلطانا للبلاد ومؤسسا لدولة المماليك، والتى انتهت بتولى محمد على زمام الأمور فى مصر والقضاء على زعماء تلك الدولة.