الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تلقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دعوة من رئيس كازاخستان الرئيس نور سلطان نزار باييف للمشاركة على رأس وفد دينى كبير من مصر، بفاعليات المؤتمر الدولى الرابع لزعماء أتباع الديانات السماوية والتقليدية المقرر عقده بكازاخستان يوم 30 مايو المقبل ولمدة يومين. وقال بيريك آرين سفير كازاخستان لدى مصر، إن مشاركة مصر والأزهر الشريف بالمؤتمر الدولى الذي يعقد تحت عنوان "السلام والوفاق كخيار للبشرية"، يأتى تقديرًا لدور القاهرة وتجسيًدا للعلاقات المتميزة بين البلدين ولمكانة الأزهر العالمية ودوره التنويرى، معربًا عن أمله فى مشاركة الإمام الأكبر على رأس وفد دينى رفيع من مصر بالمؤتمر، الذي أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى موافقته على المشاركة بفعالياته. وأضاف أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور حول دور الزعماء الدينيين فى تحقيق التنمية المستدامة، والدين والتعدد الثقافى، والدين والمرأة القيم الروحية والتحديات المعاصرة، والدين والشباب، مبيًنا أنه سيشهد إنشاء مجلس لزعماء الأديان بالعالم، يضم رجال الدين والسياسة للعمل سويًا لنشر قيم التسامح والامن والسلام والتعايش. وأشار سفير كازاخستان إلى أنه تم توجيه الدعوات للعديد من الدول منها مصر والسعودية وايران وقطر والأردن لحضور المؤتمر حتى الآن، بجانب عدة ملوك كالعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز وملك أسبانيا ورئيس وزراء تركيا لاهتمامهم بحوار الحضارات والأديان ولشخصيات عامة كالأمين العام للأمم المتحدة وبابا الفاتيكان وأمين عام رابطة العالم الاسلامى ومنظمة التعاون الاسلامى ورئيس المجلس البابوى لحوار الاديان وممثلى كنائس من أوروبا والشرق الأوسط وجاليات إسلامية وحاخامات يهود، تم اختيارهم على أسس دينية بعيدًا عن السياسة، فيما يشارك وفد دينى رفيع من الولاياتالمتحدةالأمريكية يضم مسلمين ومسيحيين. وشدد السفير على أنه لا توجد أي خطوط حمراء للحوار بين أتباع الديانات حول محاور المؤتمر وبدون أي تدخل بهدف تعزيز قيم التسامح والتعاون بينهم من على أرض "أستانا" عاصمة كازاخستان التى تمثل نموذًجا فريدًا للتسامح والتوافق بين الأعراق والديانات بمسمى الطريق الكازاخستانى الذى يعيش فى ظله 16 مليون نسمة يمثلون أكثر من 130 قومية غالبيتهم من المسلمين بنسبة 65% ومنهم مسيحيون أرثوذكس ويهود ويعيش الجميع بلا أية نزاعات دينية أو عرقية. وأوضح سفير كازاخستان بالقاهرة أن الأمانة العامة للمؤتمر ستعقد اجتماعًا قبيل بدايته برئاسة رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان لبحث ترتيباته النهائية ومتابعة جدول ماله، مبينًا أن توصيات الدورات السابقة للمؤتمر أشادت بها الأممالمتحدة. وأشاد السفير بالعلاقات الثنائية بين بلاده ومصر بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والتى يتم تدعيمها من خلال أكثر من 30 اتفاقية مشتركة بمجالات يتم تنفيذها من خلال اللجنة العليا المشتركة التى سيتم عقدها قريبًا بالقاهرة ومجلس رجال الاعمال والزيارات المتبادلة وأسابيع الثقافة . وأبدى السفير استعداد كازاخستان لتعاون متبادل مع مصر بأي مجال تطلبه خاصة بعد ثورتها الناجحة فى 25 يناير، مبينًا أن الجانب المصرى لم يطلب المساعدة بمجال بعينه، معربًا عن أمله فى مرور المرحلة الانتقالية بسلام لتستقر الأوضاع بمصر، ولينتشر الأمن بكل الدول الاسلامية والعربية، نظرًا لدور مصر المحورى وتأثر الدول بالأحداث التى تمر بها . وحول أحدث المشروعات التى يتم تنفيذها حاليا بمصر، أوضح السفير أن كازاخستان تساهم بمبلغ 4.5 مليون دولار أمريكى لإعادة ترميم مسجد الظاهر بيبرس الذى يعد أحد أهم ركائز العلاقات التاريخية العريقة التى تربط شعبى البلدين ويعود جذوره إلى شعب كازاخستان وتم سداد 4 ملايين دولار بالفعل لأعمال الترميم.