«حصاوى على المقهى مع جاره» الجار: عن أذنك بقى يا حصاوى. حصاوى: على فين؟ الجار: رايح العباسية، عندى اجتماع مهم وخطير. حصاوى: أنهى حتة فى العباسية؟ الجار: وزارة الدفاع طبعا. حصاوى: وإيه الشنطة اللى معاك دى؟ الجار: دى كمامة لزوم المعركة، عشان لما يرموا علينا الغاز المسيل للدموع. حصاوى: يا خبر أبيض، إحنا هندخل الحرب؟ الجار: إنت مش عايش فى البلد دى يا حصاوى ؟ حصاوى: أعذرنى، بطلت أقرا جرايد أو أشوف تليفزيون، المهم إحنا جاهزين للمعركة من دلوقت؟ الجار: إحنا نسالم من يسالمنا ونعادى من يعادينا. حصاوى: أكن إسرائيل بتتحرش بينا؟ الجار: هى بدأت فعلا، بتبنى جدار عازل بينا وبينهم وبتحشد كذا كتيبة على حدودنا. حصاوى: أنا شايف معاك طوب كمان، هو إحنا هنحارب بالطوب؟ الجار: إحنا مع السلم، لكن لما يرمونا بالطوب مش هنقف ساكتين هنرمى عليهم طوب وحجارة ويمكن مولوتوف كمان. حصاوى: وأنت سجلت اسمك فى كشف الفدائيين؟ الجار: افهم، أنا جت لى رسالة ع الفيس بوك نتجمع النهار ده. حصاوى: طب ما فيش معاك سلاح غير الطوب؟ الجار: إرادة الشعب أقوى من أى سلاح. حصاوى: أتارى بسمع أغانى وأناشيد فى الراديو، لكن قوللى هى وزارة الدفاع فيها معسكرات للفدائيين؟ الجار: افهم يا بنى آدم، إحنا رايحين نحتشد قدام الوزارة عشان نجبرهم يرحلوا. حصاوى: هى إسرائيل احتلت وزارة الدفاع؟ الجار: لا، رايحين نجبر العسكر بتوع جيشنا يسيبوا السلطة. حصاوى: بس البلد تمشى إزاى من غير سلطة؟ الجار: السلطة للشعب يا حصاوى. حصاوى: الشعب كله هيمسك السلطة ويحكم؟ الجار: لا طبعا، لكن العسكر لازم يسلموا الحكم لسلطة مدنية. حصاوى: قصدك الجنزورى رئيس الوزارة؟ الجار: لا طبعا. حصاوى: فهمت يبقى رئيس المحكمة الدستورية العليا. الجار: لا طبعا، إلا ده كمان. حصاوى: أمال مين؟ الجار: أى حد، المهم يكون مدنى، إحنا فى ثورة يا حصاوى . حصاوى: طب ما جمال عبدالناصر كان من العسكر وقام بثورة. الجار: بس بعد كده قلع البدلة الميرى ولبس بدلة عادية هو وزمايله، وعشان كده الناصريين كلهم معانا. حصاوى: طب وانتخابات رئاسة الجمهورية؟ الجار: لازم نحل اللجنة اللى أشرفت على الانتخابات. حصاوى: بس دول قضاة مش عسكر. الجار: بس العسكر هما اللى جابوهم. حصاوى: على كده بقى نحل مجلس الشعب ومجلس الشورى. الجار: إلا دى. حصاوى: ليه بقى؟ الجار: لأن الانتخابات جابت الإخوان والسلفيين، ولو اتعادت الانتخابات تانى ممكن ما ينجحوش المرة دى. حصاوى: طب وبقية التيارات السياسية مش هتزعل؟ الجار: بالعكس، أغلب التيارات دى معانا، حتى الليبراليين. حصاوى: بس مش دول قلتوا عليهم كفرة؟ الجار: معلش، الضرورات تبيح المحظورات. حصاوى: طب واتفقتوا مين المدنى اللى يستلم السلطة؟ الجار: لسه، لكن ممكن رئيس مجلس الشعب. حصاوى: طب أفرض إسرائيل دخلت تحتل سينا؟ الجار: وقتها الرئيس المدنى يجبر المجلس العسكرى يحاربهم، ما حاربوش نحاصر وزارة الدفاع تانى. حصاوى: رئيس مدنى زى مين؟ الجار: عندنا كتير، أولهم حازم أبوإسماعيل اللى استبعدوه من الترشيح، ولو أن الظواهرى نزل معانا ضد وزارة الدفاع. حصاوى : مش الظواهرى ده رئيس تنظيم القاعدة اللى مستخبى؟ الجار: لأ اللى عندنا أخوه اللى خرج من السجن. حصاوى: كده طمنتنى، أهو ده أحسن واحد يمسك البلد ويرهب الأعداء. الجار: ليه؟ حصاوى: لأنه صاحب أكبر دقن فيهم. «الجار يغشى عليه»