السنوسى يدعو إلى تأسيس منظمة الإيخاء المصرية السودانية الليبية

دعا الدكتور محمد السنوسى منسق لجنة الأزمات الليبية بالمجلس الوطنى الانتقالى والذى يتخذ من القاهرة مقرا له إلى تأسيس منظمة الإيخاء المصرية السودانية الليبية لتكون بمثابة آلية لتحقيق الشراكة والتعاون والتكامل الاقتصادى بين الدول الثلاث وعلى أن تكون بمثابة نواة أيضا فى تحقيق التعاون التكامل العربى المنشود.
ووجه فى مداخلة له فى مؤتمر الأثر الاقتصادى لثورات الربيع العربى الشكر للجامعة العربية على دعمها المتواصل للشعب الليبى، وقال إنه سيتم افتتاح مكتب للجامعة العربية لدعم الشعب الليبى فى إعادة الإعمار.
وأكد أهمية زيادة المنافذ البحرية البرية بين الدول العربية وأهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبناء الهيكلة الإدارية المناسبة لهذه المرحلة، كما أكد ضرورة إنشاء قاعدة بيانات للعمل العربى ومؤسساته للاستفادة منها فى عملية إعادة البناء فى ليبيا والتى تبدأ من الصفر.
ومن جانبه، أشار على موسى نائب المندوب الدائم للجمهورية اليمينة بالجامعة العربية - فى مداخلة له حول الأوضاع الاقتصادية فى اليمن - إلى أنه تم الاتفاق على إجراء حوار وطنى شامل فى اليمن تشارك فيه جميع الأطياف السياسية والمجتمع المحلى، وقال "إن هذا الحوار سيؤدى لوضع دستور جديد للبلاد".
وشدد على أن المشكلة الأساسية فى اليمن هى مشكلة اقتصادية، حيث لا توجد تنمية ولا عدالة اجتماعية وأن هناك إشكالية بين الديمقراطية والتنمية وأن الأفضل هو أن يسيرا فى خطين متوازيين.
وكان محمد بن إبراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية قد أكد فى مداخلته أهمية الاستفادة من القدرات العربية فى عملية التنمية وأن تتوجه الاقتصادات العربية إلى أبناء العرب وليس الاستعانة بالقدرات الغربية.
وأكد أنه يجب على الاقتصادات العربية الجديدة بعد مرحلة التحول أن تأخذ بالنظرة الشمولية والتنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الجغرافية وأن تركز على مشروعات الطاقة والزراعة والصناعة.
وأوضح أن كل بلد عربى يعرف خصوصيته وأن المواطن العربى يعرف ويدرك قدرات بلده تماما وهو ما فعلته ماليزيا إبان الأزمة الأسيوية حيث اعتمدت كليا على أبنائها فى تحقيق انطلاقتها الاقتصادية.
وأشار المهندس حسب الله الكفراوى وزير التعمير والمجمتعات العمرانية الأسبق فى مصر فى بداية أعمال المؤتمر إلى أنه يحاك للوطن العربى المخططات والمؤامرات وأن ما حدث فى دول الربيع العربى ليس صدفة .. لافتا إلى أن مصر تنزف الدم البرىء بلا رحمة ولا دين ولا أخلاق.
ودعا إلى ضرورة التكامل بين الدول العربية، وقال إن مواردنا كبيرة ويستطيع العالم العربى أن يكون كيانا كبيرا يقف مع أقوياء العالم على قدم وساق.
وتحدث الدكتور محمود عبد الحافظ أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ عن الحالة الراهنة فى مصر بعد الثورة.. مؤكدا ضرورة وضع برنامج عمل فى المدى القصير يعالج المشاكل الملحة.. كما أكد من خلال ورقة بحثية ضرورة إعادة تنظيم وزارة الداخلية لتحقيق استقرار المجتمع ومنع انتشار الفوضى وأعمال البلطجة وكذلك وضع آليات كفيلة بانضمام جزء كبير من القطاع غير الرسمى إلى الاقتصاد الرسمى وتعديل قانون الضرائب.