اليوم، الأربعاء، الثامن والعشرون من يناير 2009، ربما يكون يومًا فارقًا فى تاريخ اللاعبين المحترفين المصريين فى أوروبا، ففى تمام العاشرة إلا الربع يلعب فريق ويجان أتليتك مع ليفربول فى الأسبوع ال 23 من الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، فى مباراة تشهد - لأول مرة مشاركة مهاجمين مصريين فى تشكيلة فريق واحد فى ال"بريميرليج"، وهما عمرو زكى وأحمد حسام "ميدو"، لاعبا فريق ويجان أتليتك الإنجليزى. أسهم اللاعبين فى المشاركة بصفة أساسية فى مباراة اليوم مرتفعة جدًا، فزكى هو المهاجم الأول لويجان منذ بداية الموسم، أما ميدو المنتقل حديثًا من ميدلزبره إلى ويجان على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، فيُتوقع أن يشارك أساسيًا هو الآخر بعد رحيل إيميل هيسكى مهاجم ويجان السابق لإلى أستون فيلا قبل أيام، وإن كانت الجماهير المصرية تنتظر هذه المباراة بشغف بالغ، وتعلق على اللاعبين آمالاً كبيرة فى التألق، خاصة أن كلا من زكى وميدو نجحا فى هز شباك ال"ريدز" فى الدور الأول، إلا أن هناك تحد مشترك غائب عن أذهان الكثيرين يخوضه اللاعبان فى مباراة اليوم. هذا التحدى لا يرتبط ب"شخص" اللاعبين ولكن بصورة الكرة المصرية فى أوروبا عمومًا وفى إنجلترا بالتحديد، خاصة أن المباراة تأتى بعد أيام من رحيل حسام غالى عن نادى توتنهام، وانتقاله لنادى النصر السعودى بعد ثلاثة مواسم قضاها فى الدورى الإنجليزى ساهم خلالها فى تشويه صورة اللاعب المصرى أمام العالم، لذلك فإن نجاح زكى وميدو فى هز شباك ليفربول فى مباراة اليوم سيكون له أثر كبير عليهما أولاً وعلى صورة الكرة المصرية ثانيًا. يذكر أن ميدو وزكى سبق لهما اللعب معًا فى صفوف المنتخب المصرى فى كأس الأمم الأفريقية 2006 وشكلا ثنائيًا متفاهمًا.