انتحر سائق بأوسيم شنقاً، بعدما فشل فى تلبية متطلبات أولاده وزوجته، فعزف عن العيش فى الحياة، واستغل وجود زوجته وأطفاله خارج المنزل وشنق نفسه فى صالة الشقة بحبل الغسيل، واستمع ضباط المباحث إلى أقوال زوجته التى لم تشتبه جنائيا فى الحادث، مؤكدة أن زوجها لا يعانى من أية أمراض نفسية وأن رثاثة حالهم جعلته يتخلص من نفسه. بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد سالم الناغى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطاراً من العميد حسن عبد الهادى مأمور مركز شرطة أوسيم، بانتحار شخص داخل منزله، فانتقل ضباط المباحث بقيادة المقدم عطية نجم رئيس المباحث إلى مكان الواقعة بشارع المصانع للمعاينة وكشف غموض الواقعة. وأفادت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية أن "محمد.ع.ع"، سائق "55 سنة" متزوج ومقيم بأوسيم ويعمل سائقا على سيارة أجرة إلا أن العائد لا يكفى متطلبات البيت وأطفاله، الأمر الذى جعله يقرر التخلص من حياته بعدما ذاق الأمرين فى سبيل توفير حياة كريمة لهم إلا أن الفقر حال دون ذلك. وأضافت التحقيقات أن السائق اختمرت فى ذهنه فكرة الانتحار شنقا فرفض الخروج مع زوجته يوم الحادث وظل بمفرده داخل الشقة، حيث تسلل إلى الشرفة وقطع حبل الغسيل ووضعه حول رقبته ثم صعد على "الطربيزة" فى صالة الشقة ووضع طرف الحبل الآخر فى السقف وألقى بنفسه ليموت شنقا. استمع ضباط المباحث بإشراف اللواء كمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، إلى أقوال زوجة السائق التى لم تشتبه جنائيا فى الحادث، مؤكدة أن زوجها لا يعانى من أية أمراض نفسية أو عصبية وأنه فى كامل قواه العقلية، إلا أن الفقر كان أقوى من كل ذلك، وهو الذى دفعه للانتحار بعد سنوات تحمل من خلالها أعباء الأسرة.
