قبل أسبوع أو اثنين من زيارته للقدس كنت أشاهده يلقى خطبة يوم الجمعة على إحدى القنوات المصرية الأرضية، وأثناء دعائه كان يدعو أن يرزقنا الله زيارة للقدس وصلاة فيه، وحينها أمنت خلفه، وبعدما تحقق دعاءه ورجاءه إلى الله، حينها شعرت بأن الله تعالى استجاب دعواه.. وبعد زيارة المفتى للقدس قامت الدنيا ولم تقعد.. هناك من حرمها، وهناك من لم يحرمها، وهناك من أفتى وطالب بإقاله المفتى من منصبه.. ولم؟ هل لأنه زار القدس بمفرده ولم يخبرنا؟ أم أنه زار القدس وهو تحت الاحتلال.. فإن كانت كل هذه الضوضاء التى من حوله لأنه زار القدس بمفرده، فالباب لم يغلق بوجه أحد.. وإن كانت كل هذه الضوضاء واللوم لأن القدس محتلة.. فلنلم أنفسنا أولاً وأخيراً.. أذَهب الحياء من وجهونا؟! وظللنا نتحدث عن زيارة المفتى التى لا أصل لتحريمها دينياً ونسينا أن القدس يهان يوما بعد يوم.. نسينا أن حرماته تنتهك وأننا غارقون فى ملذاتنا.. ماذا فعل المفتى لكل هذا؟!.. ماذا فعل؟!.. لمَ لم تكونوا أفضل منه وتذهبوا لتحرروا القدس؟.. لم لا تتكلموا عن الأطفال الذين يُقتلون أمام أعينكم.. لم لا تغضبوا للنساء التى تغتصب وتهان أمامكم.. كفاكم زيفا ونفاقاً.. ولتتركوا المفتى وشأنه.. فهو فعل شيئاً لم نفعل أكثر منه حتى الآن.