صدق المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على القرار رقم 66 لسنة 2012 بتحديد واختيار المواقع اللازمة للمشروعات الرئيسية الجديدة بالدولة، والتى تمثلت فى تخصيص المساحات المملوكة للدولة والبالغة 32 فدانا لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى. ومن جانبه أعلن المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة عن انتهائه من تحديد واختيار المواقع اللازمة للمشروعات الرئيسية الجديدة بالدولة، حيث قام المركز بالتنسيق مع الهيئة العامة للتخطيط العمرانى وجهاز شئون البيئة ووزارة البترول ومحافظة سوهاج، بدراسة طلب الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لإقامة محطة معالجة صرف صحى ومزرعة الخشبية كاهتمام القيادة السياسية بجنوب الصعيد بشكل خاص. وقال المركز الوطنى فى بيان له اليوم، الاثنين إن الدراسات التى قام بها المركز أكدت أن التربة محل الدراسة الجزء الغالب منها صالحة لإنشاء تلك المحطات والمزرعة الخشبية، وذلك من خلال الخرائط الواردة من معهد بحوث الأراضى والهيئة القومية للمساحة الجيولوجية. ومن جانبه أكد المهندس عمر الشوادفى، مدير المركز الوطنى، أنه تم تخصيص مساحة 32 فدانا بقرية ساقلته التابعة لمحافظة سوهاج لإقامة تلك المحطة والمزرعة الخشبية، حيث شملت الدراسة العديد من الخصائص اللازمة من طبيعة التربة وموقعها النسبى من المجتمعات العمرانية الجديدة، حيث تبعد عن مدينة ساقلته الجديدة 12كم وعن المناطق الصناعية (منطقة كوثر الصناعية) 11كم وعن المحميات الطبيعية القائمة والمخططة بمسافة تتراوح من 75كم إلى 90 كم. وأضاف الشوادفى أن عملية معالجة مياه الصرف الصحى وإعادة استخدامها ضرورة حتمية لما تمثله هذه المياه من مصدر إضافى وغير تقليدى للمحافظة على البيئة وصحة المواطنين، كما تعتبر تلك المحطات منشآت ذات أهمية كبرى لكونها تساعد على تفعيل المحافظة على احتياطى المياه الصالحة للشرب والتقليل من استخدام المياه الجوفية. وأشار مدير المركز إلى أن إنشاء محطات المعالجة والغابات الشجرية لإعادة الاستخدام الأمثل للكميات الهائلة من مياه الصرف الصحى يساهم فى إقامة أنشطة ذات عائد مادى اقتصادى للمناطق الصحراوية غير المستغلة، وذلك فى إطار المساهمة فى التخلص الأمن والفعال من مخلفات الصرف.