افتتح أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، اليوم، الاثنين، ندوة حول آليات وآفاق الاستثمار المصر الإيطالى، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التى يقوم بها إلى القاهرة وفد من رجال الأعمال الإيطاليين، بهدف بحث الاستثمارات المشتركة فى مختلف المجالات محل الاهتمام. ويضم الوفد ممثلين عن 42 شركة من كبرى الشركات الإيطالية، والذين شاركوا بالندوة فى حضور أنتونيو بادينى سفير إيطاليا السابق إلى مصر والرئيس التنفيذى لجمعية الصداقة المصرية-الإيطالية، بالإضافة إلى نخبة من كبار المستثمرين والمسئولين المصريين. وأكد أسامة صالح فى كلمته التى ألقاها أمام ممثلى مجتمع الأعمال الإيطالى حرص الحكومة المصرية على دفع عجلة الاقتصاد وتشجيع كبرى الشركات الأجنبية من أجل ضخ المزيد من استثماراتها فى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة، وذلك لتوفير المزيد من فرص التشغيل وزيادة الصادرات المصرية، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للاستثمار ملتزمة بدورها فى تذليل كافة العقبات أمام الشركات الإيطالية سواء العاملة حالياً بمصر أو الراغبة فى دخول السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة. وأضاف صالح أن مصر ماضية فى طريقها نحو تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأن تسوية منازعات الاستثمار التى تقوم بها هيئة الاستثمار بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة تمثل عنصر ضمان يضاعف من ثقة المستثمر فى بيئة الأعمال المصرية، من شأنها أن تأتى بثمارها قريباً على حركة ونوعية الاستثمارات الأجنبية فى مصر خلال المرحلة المقبلة. وأشار صالح إلى أن إيطاليا تعد شريكاً أوروبياً رئيسياً لمصر، حيث تأتى إيطاليا فى المرتبة الرابعة بين للدول الأوروبية المستثمرة فى مصر، بإجمالى استثمارات بلغت 1,5 مليار دولار منذ عام 1970 وحتى الآن، ممثلةً فى 814 شركة، ويحظى القطاع المالى بنصيب الأسد فى قيمة الاستثمارات، حيث يبلغ 920 مليون دولار، يليه الاستثمار فى القطاع الصناعى ب252 مليون دولار ثم القطاع الخدمى باستثمارات قيمتها 193 مليون دولار. وحث أسامة صالح رجال الأعمال الإيطاليين المشاركين فى الندوة على استكشاف العديد من الفرص الواعدة المتاحة فى مختلف محافظات مصر، وخاصة فى المجالات محل اهتمام المستثمرين الإيطاليين، مثل الصناعات الهندسية والإليكترونية والسيارات والسفن والصناعات الكيماوية وصناعة الملابس والمنسوجات والمنتجات الغذائية والصناعات التعدينية والقطاع المصرفى ومشروعات معالجة المياه والطاقة الجديدة والمتجددة ومنتجات الحاسبات ومواد البناء والمنتجات الزراعية والنقل والسكك الحديدية والإنشاءات، مع ضرورة تبادل الخبرات ونقل التجارب والخبرات الإيطالية لمصر خاصةً فى مجالات التكنولوجيا والتدريب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك ضرورة بحث سبل ضخ استثمارات إيطالية جديدة إلى مصر، وتوسع نشاط الشركات الإيطالية الأخرى العاملة بمصر. كما دعا أسامة صالح إلى ضرورة العمل المشترك بين الطرفين المصرى والإيطالى من أجل تحويل جميع المبادرات إلى مشروعات واقعية، تخدم الاقتصاد وتصب فى مصلحة جميع الأطراف، مشيرا إلى أن إيطاليا لديها فرصة حقيقية لمضاعفة استثماراتها الصناعية فى مصر فى ظل خبرات التعاون والتجارب المشتركة الناجحة وحجم التبادل التجارى الضخم بين البلدين.. إضافةً إلى اهتمام مصر حالياً بتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار والتركيز على تنمية الموارد البشرية لتوفير الأيادى العاملة المؤهلة والمدربة اللازمة لدفع عجلة الاستثمار فى البلاد. من جانبه، أكد أنتونيو بادينى الرئيس التنفيذى لجمعية الصداقة المصرية-الإيطالية، استعداد بلاده لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمصر فى هذه المرحلة، وتطلعها إلى تعميق وتوسيع العلاقات مع مصر فى المرحلة المقبلة باعتبار مصر الدولة المحورية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات ونقل الخبرات، مع دراسة عدد من المشروعات التى يمكن إقامتها فى مصر خلال الفترة المقبلة.
