سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة "آل البيت الملكية" الأردنية رتبت زيارة المفتى للقدس بدون علم مجمع البحوث الإسلامية.. وتواجه شبهات التطبيع مع إسرائيل.. ويشارك فى عضويتها شيخ الأزهر والقرضاوى والعوا وعمرو خالد
فجرت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى "مؤسسة دعوية" أزمة سياسية ودينية أيقظت فتنة التطبيع من جديد بين مصر وإسرائيل بعد زيارة مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة أمس للقدس الشرقية بدعوة من هذه المؤسسة الأردنية للافتتاح كرسى الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية، الزيارة التى استمرت لساعات ولكنها ستستمر لأسابيع وشهور فى أروقة المؤسسات الدينية والسياسية المصرية. أنشئت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى عام 1980م باسم "المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية" على يد الملك الحسين بن طلال وباشرت عملها فى عام 1981م، وحددت لها أهدافها لتكون فى خدمة الأردن والعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء، وفى عام 1999م، تم إسناد أعمالها من قبل الملك عبد الله ملك الأردن للأمير حمزة بن الحسين، ولكن سرعان ما انتقلت الإدارة إلى الأمير غازى بن محمد المعظم، مستشار الملك لشئون العشائر آنذاك، المبعوث الشخصى والمستشار الخاص للملك حاليًا. تضم المؤسسة فى عضويتها 94 منهم 9 أعضاء من مصر، فى مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية والدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامى والدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، والدكتور محمد سليم العوا، المرشح للرئاسة الجمهورية والدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامية بالإضافة إلى الدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر والدكتور حسن حنفى أستاذ الفلسفة الإسلامية، والدكتور الراحل ثروت عكاشة. كما تضم المؤسسة فى عضويتها أعضاء ومفكرين إسلاميين من كافة البلاد العربية، بالإضافة إلى تركيا وإيران وباكستان إلى جانب أعضاء من أمريكا وكندا وأستراليا، فى مقدمتهم مدير منظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو، ومفتى سلطنة عمان أحمد الخليلى، وعالم الدين الموريتانى الشهير عبد الله بن بيه، ومفتى الأردن نوح القضاة ومدير عام مؤسسة طابة الحبيب على الجفرى، والداعية الأمريكى نوح كلر. تعد مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى وفق تعريفها الرسمى على موقعها الإلكترونى هى مؤسسة إسلامية غير حكومية عالمية مستقلة، مركزها عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تعمل لخدمة الإسلام من خلال التعريف بالدين والفكر الإسلامى، وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة عن الإسلام، وإبراز العطاء الفكرى الإسلامى وأثره فى الحضارة الإنسانية، وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين أهل المذاهب الإسلامية، وتوضيح إنجازات آل البيت ودعوتهم إلى الوسطية والاعتدال والتسامح، والتقاء علماء المسلمين وتعارفهم لتقوية الروابط الفكرية وتبادل الآراء بينهم، والتعاون مع مراكز البحوث والمجامع والمؤسسات والهيئات العلمية والجامعات فيما يتفق وأهداف المؤسسة. تم إنشاء المؤسسة وفق الدستور الأردنى بمقتضى المادة (31) والتى صدر وفق لها قانون ينظم عملها فى عام سنة 2007. أطلق عليه قانون مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى والذى صدر فى 25 مادة أهمهم المادة التى تنص على دعوة الأعضاء لحضور فعاليات المؤسسة ما بين الأردن والأراضى الفلسطينية المحتلة. ومن أهم مشاريع المؤسسة التى تعمل عليها المشروع الكبير لتفاسير القرآن الكريم ومشروع لجنة تراث الأردن الباقى (تراب) ومشروع الترجمة المشترك بين المؤسسة ومعهد الفنون الإسلامية والتى كان آخرها افتتاح كرسى الإمام الغزالى للدراسات الإسلامية بالقدس الشرقيةالمحتلة. يتبع المؤسسة مجموعة من المراكز البحثية الإسلامية، وفى مقدمتها مركز للدراسات والأبحاث الإسلامية والفكرية، كما تقوم بمساهمات فى مجال حوار الأديان والحضارات، وقد ساهمت فى إطلاق مبادرة "كلمة سواء"، التى وجهها علماء مسلمون إلى شخصيات دينية مسيحية منذ عام وكان لهذه المبادرة آثار وصفتها بعض الجهات بالإيجابية نحو ترسيخ الحوار والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة.