عثر الأهالى، صباح اليوم، على جثة مجند الشرطة المتهم بقتل رائد داخل معسكر أمن مركزى بطريق السويس مذبوحاً ومفصول الرأس واليدين عن الجسد ومصاباً بطلق نارى. وتبين من التحقيقات أن المجند قتل بعد ساعات من قيامه بقتل رائد الشرطة، بحسب أقوال زملائه الذين أكدوا أمام محمد يوسف وكيل أول نيابة القاهرةالجديدة وسكرتيرية رومانى ذكرى أن الملابس التى يرتديها المجنى عليه هى نفس الملابس التى كان يرتديها عند هروبه من المعسكر بعدما قتل رائد الشرطة. انتقل إسلام الهرمينى، مدير نيابة القاهرةالجديدة، إلى مكان الواقعة، وبمناظرته للجثة تبين أنها فى حالة تعفن لوفاته منذ أسبوع، وبتفتيش ملابسه عثر بداخلها على "طلب إجازة" كان قد تقدم به المجند إلى رائد الشرطة الذى كان يعمل معه، فأمرت النيابة برئاسة المستشار وائل الدرديرى بتشريح جثة المجند "محمد.م" لبيان سبب الوفاة، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء أقاربه لسماع أقوالهم وسرعة ضبط وإحضار المتهم. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى قسم شرطة الشروق إخطاراً من مستشفى البنك الأهلى يفيد بوصول رائد شرطة جثة هامدة إثر تعرضه لطلق نارى فى البطن أودى بحياته، فتم إخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة بالواقعة، حيث تبين من تحقيقات النيابة أن المجند كان يعمل مع الضابط المجنى عليه داخل معسكر الأمن المركزى بطريق السويس، فنقله الضابط بسبب خلافات بينهما لمعسكر آخر، فعندما علم المجند بالأمر ذهب لرائد الشرطة وحدثت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها المجند بإطلاق النيران على الرائد فسقط على الأرض قتيلاً ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المعسكر، وتمكن المجند من الهرب من المعسكر وتبين من المعاينة إصابته بطلق نارى من سلاح ميرى على مسافة قريبة.